صرح الناشط البارز في حراك الريف، ناصر الزفزافي، تعليقا على أنباء حول استدعائه من طرف وكيل الملك بالحسيمة بخصوص ما قيل إنها تهم وجهاها لزوجة والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد اليعقوبي، (قال): ” لم يتم استدعائي من طرف أية جهة”، معتبرا أن هذه الأنباء “مجرد أخبار زائفة ومحاولة من المخابرات لتمييع صورته”، خصوصا أن من نشر الخبر بحسبه، هي “منابر محسوبة على المخزن وتحاول إعطاء صورة مغلوطة عنه (الزفزافي)”.
وعن ترويج هذا الخبر بالموازاة مع زيارة الوفد الوزاري للحسيمة، اعتبر الزفزافي في تصريح له، أن “كل ذلك فقط من أجل ترويع المواطنين وتخويفهم، لكن لن ينالوا منهم نظرا لصلابته وإيمانهم بقضيتهم”، مضيفا أن “الدولة تحاول شخصنة الحراك في شخص الزفزافي، لكن هذا أمر غير حقيقي والدليل هو المسيرة الأخيرة التي خرج فيها ما يناهز ربع مليون متظاهر ومتظاهرة من أجل ملف حقوقي”، مشيرا إلى أن “المسؤولين يعيشون أيامهم الأخيرة ويحاولون بشتى الوسائل تمييع صورة ناصر الزفزافي”.
وتعليقا على الوعود التي قدمها الوفد الوزاري الذي زار المنطقة، أوضح المتحدث نفسه أنها “وعود زائفة يقدمونها منذ 60 سنة، ولم يتحقق منها شيء على أرض الواقع لتنمية المنطقة”، مردفا أن “الدولة تحاول الترويج لما تسميه مشاريع فقط لنسف الحراك، ولا تحترم المؤسسات وإن كانت صادقة في وعودها لكانت قد طلبت بحوار مع نشطاء الحراك”، حسب تعبير المصدر.
“نحن لسنا عدميين”، يقول الزفزافي، مضيفا ” لدينا ملف حقوقي وقلنا بأنه يجب على الدولة أن تظهر نيتها الصادقة للحوار، ولكنها أبانت عن عدميتها ولا تريد ذلك، وتحاول التهرب من النشطاء وتتجاهلهم، وتُظهر أن مشكلها مع الزفزافي، فلتتحاور مع بقية نشطاء الحراك وليس بالضرورة الزفزافي، فأنا كل ما أريده هو التنمية للمنطقة ولا يهمني كرسي أو منصب، أو تطلب الحوار من الحراك ونشطائه بعد ذلك سيقررون من سيمثلهم”.
وعن الضمانات التي يطلبها نشطاء الحراك من الدولة لتثبت حسن نيتها في تنفيذ المشاريع التي أعلن عنها، قال الزفزافي ” أن يعطوا لنا ضمانات ملموسة، مثلا بالتوقيع على محاضر رسمية وتشكيل لجنة شعبية لتتبع هذه المشاريع..”، مردفا ” فكيف سنثق فيهم وهم قبل وصولهم للحكومة وضعوا برنامجا انتخابيا وعندما وصلوا لم يطبقوا منه شيئا، وكذبوا على الشعب”، “هادوك حدا الملك وتفلاو عليه فبالأحرى أن نصدقهم نحن هنا”، يقول الزفزافي.
وتابع الزفزافي، الناشط المثير للجدل، قائلا: “الوزراء الذين قدموا للمنطقة جاؤوا فقط لأن الحراك الشعبي أظهرهم على حقيقتهم وأبان على أنهم مسؤولون ضعفاء ولا يستحقون أن يكونوا على رأس الحكومة، لأن هذه الأخيرة عليها إيجاد حلول منطقية وليس إرسال وزرائها للقاء جمعيات ارتزاقية وما يسمى بالمنتخبين والدكاكين السياسية”.
وبحسب المتحدث دائما ” فالحكومة مجرد عصابة كما سماهم بنعبد الكريم الخطابي، ووزرائها حلوا بالمدينة لتخريبها بعد أن ظهروا على حقيقتهم”، “فكيف سنثق في هذه العصابة وهي بالأمس تسمينا بالانفصاليين، واليوم يجول وزراؤها في شوارعنا” يقول الزفزافي.
ولم يفوت ناصر الفرصة للتأكيد على ما سبق أن قاله في عدة مناسبات، بكون الوالي اليعقوبي “هو السبب في تأجيج الحراك”، وأنه ” مجرد بيدق وجد بالمنطقة لنسف الحراك”، وأنه مرفوض بالحسيمة وبخس مؤسسات القضاء والمنتخبين بين قوسين”.
عذراً التعليقات مغلقة