حمل “التجمع العالمي الأمازيغي”، كامل المسؤولية للدولة المغربية في “أي تطورات محتملة قد تحدث بمنطقة الريف جراء مقاربتها الأمنية المفرطة”، داعيا “كافة العقلاء في كل مؤسسات الدولة إلى التحلي بالنضج والحكمة واستيعاب فشل الوسائل والأساليب القمعية في مواجهة مطالب الشعب المشروعة بقوة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشعوب”.
ودعا “التجمع العالمي الامازيغي”، عبر بيان له، “إلى إنشاء لجنة ملكية مكونة من شخصيات وطنية محايدة غير متحزبة ونزيهة تتولى مهمة الحوار والوساطة بين الدولة والمحتجين”، معتبرا “أن الحوار والتجاوب مع المحتجين، فيه وحده، تكمن مصلحة الجميع، لأن المقاربة الأمنية القمعية لن تنجح أبدا وسيكون لها ثمنها الباهظ على البلاد ولو بعد حين، كما لن يستفيد منها إلا أغنياء الزلازل والقلاقل والحروب وتجار المآسي الذين اعتادوا تقديم أنفسهم كممثلين عن الريف”.
وأكد المصدر ذاته على “أن ما يحدث بالريف حاليا هو نتيجة ستين سنة من التهميش والقمع والإضطهاد”، مطالبا بـ”فتح تحقيق في كل ما يحتج ضده سكان المنطقة وكذا في كل المشاريع التي خصصت للمنطقة بما في ذلك، تلك المرتبطة بزلزال سنة 2004 الذي كما نعلم جميعا استغله البعض لتحقيق غنائم مادية وسياسة”.
وطالبت الهيئة ذاتها، على ضرورة “إطلاق سراح كافة المعتقلين وإسقاط أي متابعات في حقهم والسماح للمواطنين بممارسة حقهم في الاحتجاج بالحسيمة وكل مناطق الريف مع وقف الحملة الإعلامية وإرجاع الوجوه والأحزاب المتحاملة ضدهم إلى زاوية الصمت”، مؤكدة على “أن حراك الريف نتيجة طبيعية لعدم استخلاص الدولة للدروس من الاحتجاجات الشعبية لسنة 2011، ونتمنى أن لا تعيد أخطاءها لأن الانعكاسات ستكون خطيرة ولو بعد سنين”.
كما طالبت الهيئة الأمازيغية بـ”عدم استغلال المساجد و تجنب إدخال الدين في التدافع بين الدولة والمتظاهرين مع ضرورة فصل الدين عن السياسة وممارساتها، وذلك لتوفير الأجواء الملائمة للحوار”، معبرة عن تضامنها الكامل مع المحتجين في الحسيمة وباقي مناطق الريف ومُدينة بشدة “سياسية تحين فرصة ارتكابهم لأي خطأ من طرف الدولة”.
عذراً التعليقات مغلقة