في أول رد فعل رسمي من المملكة المغربية عقب الأزمة التي نشبت بالخليج، قال بلاغ صادر عن وَزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المملكة تتابع بانشغال بالغ، تدهور العلاقات خلال الأيام الأخيرة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى.
ويضيف البلاغ، ومنذ اندلاع هذه الأزمة قام الملك محمد السادس، باتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف.
وحسب ذات البلاغ فانه و ‘نظرا للروابط الشخصية والأخوة الصادقة والتقدير المتبادل بين جلالة الملك وملوك وأمراء دول الخليج وأخذا بعين الاعتبار للشراكة الاستراتيجية مع هذه الدول فإن المغرب حرص على عدم الانزلاق وراء التصريحات واتخاذ المواقف المتسرعة والتي لا تقوم سوى بتأجيج الاختلاف وتعميق الخلافات’.
ودعا الملك حسب البلاغ في هذا الصدد مجموع الأطراف لضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي ، انسجاما مع الروح التي ظلت سائدة داخل المجلس.
ويضيف البلاغ أن ‘المملكة المغربية التي تربطها علاقات قوية بدول الخليج في كافة المجالات، ولكنها بعيدة جغرافيا، تشعر أنها معنية بشكل وثيق بهذه الأزمة’.
وعبرت المملكة المغربية عن ‘الأمل في أن يشكل شهر رمضان الفضيل عامل إلهام لروح التضامن والتوافق الضروري من أجل تجاوز الخلافات الحالية حتى يكون مجلس التعاون الخليجي نموذجا للتعاون الإقليمي ومحركا للعمل العربي المشترك’.
عذراً التعليقات مغلقة