أعلن أصدقاء شاب ينحدر من قلعة مكونة اسمه رشيد مستور عن وفاته في عرض البحر المتوسط قبالة شواطئ ليبيا بعد غرق القارب الذي يقله وعشرات من المهاجرين نحو الشواطئ الاوربية .
وتناقل رواد الفايسبوك نصا ابداعيا مؤثرا منسوب للراحل يعبر فيه عن نفس تريد الهجرة المفروضة قسرا عن الوطن بحثا عن حياة كريمة بعيدا عنه يبدو وكأنه رسالة وداع سابقة لأوانها :
“سنغادر هدا الوطن اجلا او عاجلا ..سنغادره ليس حبا في اوطان غيرنا .سنغادره لاننا مجبرون على المغادرة ..مجبرون لان من يحكمنا بقوة الميتافزيقا احكم قبضته على العقول .سنغادره ايضا لاننا افراده غارقين في السادية غير مبالون وغير مهتمون كل يجري الى تحقيق رفاه نفسه .سنغادره لاننا لا نملك مؤخرات تستقطب ال سعود وال البيت .مجبرون على المغادرة لاننا مهددون ..مهددون بالتاديب من طرف مزاليط الوطن وبالقهر من طرف مافيات السياسة .لي ام ستشتاق الي ستكون بحاجة الي حين لم تقدر على المشي حين ستصاب بالزهايمر ستكون بحاجة الي ادكرها بشبابها اخد بيدها الى سقف منزلنا الالي للسقوط تستمتع باخضرار شحر اللوز .ساترك اخي الصغير عرضة لعنف ابن الجار الدي يشتغل رئيس جماعة قروية هو الدي لم تدخل قدمه يوما قسم المدرسة ساترك اخي ايضا عرضة لعنف الطبيعة وانا من يكسيه .ساترك اختي الصغيرة ايضا يتحرش بها صديقي بعد ان كنت احميها من هجمات الاوغاد ساتركها وحيدة تواجه وحوش ادمية ينتظرون فرصة تشتيت ما بين رجليها اشباعا لرغبة بهيمية ..ساترك ايضا والدي الدي كان يتمنى ان اكون نمودجا يسد به افواه اصدقائه ساتركه يستيقظ قبل طلوع الشمس يستغله غني القرية مقابل درهم يكسو بها اخي الصغير …سنترك هدا الوطن حين ماتت فينا كل ملكات الانسان ليكون مكانها انا وبعدي الطوفان . مجبرون على المغادرة .قبل ان نغادر هدا العالم بشكل نهائي”.
عذراً التعليقات مغلقة