أنا احمد عابد الموطن الغيور على وطنه وأخيرا غابت أو ضاعت امنيتي حين كنت أظن انه راحل بعد ما قلت سيرحل عنا الممثل الكبير الذي يتقن فن اللعبة جيدا ماشيا على قدميه بين ازقة المدينة و جلوسه في المقاهي رافعا رجله على الاخرى يستنشق الهواء النقي و يترك مسؤوليته في مهب الريح ولا تستفيد منه مدينة تيزنيت خاصة واقليمها بصفة عامة الا الويلات و الويلات وعندما تعرفت على الاسماء في اللائحة الانتقالية التي اعلن عنها صاحب الجلاله الملك محمد السادس فوجئت بعدم وجود إسمه ضمن الائحة الانتقالية ومنه أشم رائحة الزبونية و المحسوبية.
و اقول عجبا ما أراه فيك يا وطني فقد صدق من قال (ان كانت جدتك في وليمة فلا تخف فنصيبك سيأتيك ولو كان في فم الأسد ولو لم يكن من حقك) و أرى ان عدم رحيله يؤكد أن الذئاب إتفقت على تقسيم الفريسة بينهم يا وطني لقد اغتيلت كرامتك و غابت ابتسامتك من قبل من إدعوا إنهم أشد الناس لك حبا و لكنهم عار عليك و من أشد الناس تحريضا على الفتن فجروك نحو أشد العذاب و التدمير بعد أن حولوا مياهك الحلوة إلى مالحة و الجارية إلى راكدة فأصبحت المنفعة و المصالح الشخصية هي الأساس و اللصوص صارو شرفاء كلمتهم مسموعة يسرقون و يفعلون ما يشائون و الشرفاء معتقلين في السجون يتالمون ، مهما اتفقتم واجتمعتم فإنكم فاسدون كاذبون منافقون تقولون ما لا تفعلون لديكم شهية للمال فاتخذوا من النفاق طريقا لكم و لتحقيق تطلعاتكم المتمثلة باستغلال الفرص لكسب الأموال لهذا نجدكم دائما مبتسمين بتلك الضحكةالصفراء.
كم تكتسبون من المال في البنوك كفاكم من المبررات و الأعذار كلكم كاذبون ماذا فعلتم على مدار هذه 6 سنوات فماذا أصاب مستشفى المدينة ؟ ماذا أصاب شوارع المدينة و أزقتها كلها ازبال ؟ لمذا الفوضى عمت المدينة في كل ازقتها و شوارعها ؟ لماذا تم اعتقال ياسين الحميني وخليلي أدمولود ومحمدجاعا ورفاقهم السبعة ظلما وعدوانا شعارهم الوحيد “باغي نفرش باش نعيش مانسرق مانبيع حشيش “عجبا لك يا تيزنيت كل شيء فيك مستباح لأنك مدينة سكانها اصليين كراماء أبرياء يسمحون في حقهم و لا يعرف عن أبنائك غير صمت و هنا سؤال يطرح نفسه : لماذا لا نجد فيك اليوم مستقبلا مشرق ؟ بدلا ان نعيش في اليأس وهموم و الألم لقد تعب قلبي و انهك جسدي من القهر من ما اراه أعرف جيدا ياسيدي انه لا ينفع البكاء و لا الصمت لكن ماذا أفعل وماذا أقول ).
عذراً التعليقات مغلقة