الشبيبة الاشتراكية تصدر نداء طنجة من أجل متوسط عادل وآمن

الوطن الأن7 مارس 2018آخر تحديث :
الشبيبة الاشتراكية تصدر نداء طنجة من أجل متوسط عادل وآمن

نظمت الشبيبة الاشتراكية الدورة الثانية لملتقى طنجة المتوسطي للشباب والديمقراطية تحت شعار “من أجل متوسط عادل وآمن” وذلك أيام 2،3،4 مارس 2018 بمدينة طنجة المغربية، بمشاركة وفود شبابية يسارية من أوربا وأمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وبحضور باحثين ومتخصصين في قضايا المتوسط.

وقد تميز الملتقى بتنظيم ندوات وورشات على مدى ثلاثة أيام، تناولت مواضيع ذات الاهتمام المشترك بين شعوب المتوسط وعلى رأسها آفاق تنسيق النضال الشبابي وحل النزاعات والهجرة والأمن والتطرف والبيئة، تبادل خلالها المشاركون وجهات نظر تعكس مدى اهتمام الشباب بهذه القضايا وحاجتهم إلى التنسيق والعمل المشترك الجاد للتعاطي مع مختلف التحديات التي تهدد حاضر ومستقبل العيش المشترك بين شعوب المتوسط في ظل استمرار واتساع الهوة بين الشمال والجنوب.

وقد شكل حق الشعوب في الديمقراطية والعيش الكريم والسلم والأمن العالميين واحترام حقوق الإنسان أهم مداخل النقاش في هذا الملتقى وذلك في أفق تحقيق نهضة ثقافية واقتصادية حقيقية بعيدا عن التدخلات الخارجية متمثلة في الأنظمة الإمبريالية والرأسمالية التي تسعى إلى السيطرة على ثروات الشعوب واستغلالها وتفقيرها وتوجيه أنظمتها الحاكمة بما يخدم خططها الاستعمارية حتى وإن تطلب الأمر زرع فتيل الحروب وتغذية النعرات القبلية والحروب الأهلية والنزاعات الطائفية ودعم الإرهاب من أجل زعزعة استقرار الدول والاستمرار في تحقيق الأرباح الاقتصادية على حساب تطلعات الشعوب في العيش الكريم والأمن والاستقرار.

وبعد نقاش عميق لمختلف المواضيع المطروحة، فإن المشاركين والمشاركات في الدورة الثانية لملتقى طنجة المتوسطي للشباب والديمقراطية يوجهون للرأي العام الدولي “نداء طنجة من أجل متوسط عادل وآمن” :

دانة الإحتلال الصهيوني المدعوم بالقوى الإمبريالية للأراضي الفلسطينية ومواصلته لجرائمه ضد شعب أعزل إلا من إرادته في الدفاع عن كرامته وأرضه المغتصبة، والتأكيد على أن تحقيق السلام بضفتي المتوسط رهين بإنهاء الإحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
دعوة المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤولياته لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا من فوضى النزاع المسلح وانتشار السلاح والجريمة والهجرة، ودعوة كل الأطراف إلى الجلوس لطاولة الحوار من أجل مصالحة وطنية شاملة وإطلاق سراح السجناء ونزع السلاح وعودة المهجرين خاصة بمدينة تاورغا وإعادة الإعمار والتنمية.
الدعوة إلى ترسيخ ثقافة التسامح والحوار وتعزيز سبل التعاون الدولي وتحصين الشباب من كل أشكال الفكر المتطرف عن طريق تمكينه من حقوقه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعد المدخل الأساسي لتعزيز البناء الديمقراطي خصوصا بدول الجنوب.
ضرورة إلتزام الدول باتفاقية جنيف 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين وتحمل المسؤولية الأخلاقية و السياسية والقانونية تجاه اللاجئين.
الشروع في إصلاح النظام الدولي للهجرة واللجوء وتعزيز المعايير الأساسية لحقوق الإنسان من خلال الانخراط في التعاون الدولي ونهج عملية إعادة توطين اللاجئين قائمة على تقاسم المسؤولية كحل إنساني بديل لمواجهة التحدي الأكثر على المدى القريب.
التأكيد على حق شعوب المتوسط في بيئة سليمة من خلال حمايتها من آثار التقلبات المناخية والتلوث الذي تسببه الدول الرأسمالية والعمل على ضمان الحقوق البيئية للأجيال القادمة.
ضرورة توحيد نضالات الشعوب في اتجاه تكامل إقتصادي وثقافي لضمان حقها في العيش الكريم في احترام تام لسيادة الدول بعيدا عن محاولات تقسيم وتقزيم الدول.
ضرورة بلورة خطة عمل مشتركة تساهم في إيجاد تناغم بين التنظيمات السياسية اليسارية في دول حوض البحر الأبيض المتوسط لمواجهة كل التحديات وكذا تعزيز دورها في الوساطة في حل النزاعات الإقليمية.
الدعوة إلى مأسسة ملتقى طنجة المتوسطي للشباب والديمقراطية من خلال خلق إطار مستقل يعنى باحتضان الملتقى السنوي وكذا مختلف الأنشطة بين الملتقيين.
حرر بطنجة يوم الأحد 4 مارس 2018

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة