بلاغ إخباري حول تأبينه: محمد منيب ابن أكادير؛ فقيد الوطن والأمازيغية

الوطن الأن27 مارس 2018آخر تحديث :
بلاغ إخباري حول تأبينه: محمد منيب ابن أكادير؛ فقيد الوطن والأمازيغية

تخبر عائلة وأصدقاء المرحوم محمد منيب عن تنظيمها لحفل تأبين الفقيد يوم السبت 7 أبريل 2018 ابتداء من الساعة الخامسة بعد الزوال بقاعة ابراهيم الراضي ببلدية أكادير. وسيتضمن الحفل شهادات، يقدمها ممثلو المجالس المنتخبة والمؤسسات العلمية والجمعيات الثقافية والفعاليات المدنية تتخللها قصائد شعرية في رثاء المرحوم. كما سيتميز الحفل بعرض شريط قصير يقدم نبذة عن حياة الفقيد مع تنظيم معرض خاص بصور توثق لبعض محطات حياته. ومن المنتظر أن يحظر هذا الحفل التأبيني أفراد من عائلة الفقيد وأصدقائه ومعارفه من مختلف مناطق المغرب ومن الجزائر وفرنسا إلى جانب شخصيات في مختلف الميادين ذات الصلة بمجال اهتمامات الفقيد.

نشير إلى أن المرحوم محمد منيب قد وافته المنية يوم الأحد 3 دجنبر 2017 عن عمر يناهز 83 سنة (1934-2017)، بعد عمر قضاه المرحوم في خدمة مدينته ووطنه وثقافته الأمازيغية. فهو من أوائل الأطر الإدارية المغربية بعد الاستقلال، وهو ما سمح له بتقلد مناصب مهمة في الإدارة المغربية، خاصة بعمالة أكادير، وبذلك كانت مساهمته كبيرة في إعادة بناء مدينة أكادير بعد زلزال 1960 الشيء الذي سمح له رحمه الله بأن يكون ذاكرة حية لهذه المدينة قبل وبعد النكبة، ولذلك جعل معارفه في خدمة الطلبة والباحثين في تاريخ أكادير وسوس عموما.

 كما كان رحمه الله من أوائل الواعون بأهمية الاعتراف باللغة والثقافة الأمازيغية وكان بيته بشهادة الجميع مكان اجتماعات مختلف الأطياف المهتمة بالأمازيغية، حيث كان رحمه الله يمتاز بالكرم والجود والحوار وسعة الصدر، مما جعل منه طوال حياته رجل التوافقات ورجل إجماع. ويبقى كتابه “الظهير البربري أكبر أكذوبة في تاريخ المغرب المعاصر”، محطة مهمة في مسار إعادة كتابة تاريخ المغرب حيث ساهم في تحطيم إحدى الأساطير التي وقفت سدا منيعا أمام كل تقدم في اتجاه الاعتراف بالثقافة الأمازيغية بالمغرب.

 كما تزعم حركة “تيضاف” الداعية لتنقية الكتب المدرسية من كل ما يسئ للثقافة الأمازيغية وخاصة تأويلات الظهير “البربري”. ونظرا لتاريخه الفكري والنضالي والمهني فقد كانت له معارف كثيرة في مجالات الفكر والاقتصاد والسياسة وهذا ما يجعل من حفل تأبينه لحظة يجتمع فيها الجميع ترحما على روحه واعترافا له بما قدمه لمدينته ولوطنه وللأمازيغية في العالم.   

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة