في إطار متابعتها الميدانية والمستمرة لمجريات وأحداث ملف السيدة “إيجو” ضد مافيا العقار بمدينة تيزنيت تفاجأ المكتب الفيدرالي لمنظمة تــامــاينوت بتطويق كل الطرق والمسالك المؤدية إلى المحكمة الإبتدائية لمدينة تيزنيت من طرف القوات العمومية، بل ولوحظ اختفاء معتصم الزوجين الموجود قرب بوابة المحكمة في ظروف غامضة يفسرها الحصار المضروب على المنطقة صبيحة يوم الأحد 23 فبراير 2014. في نفس الساعة استجاب المئات من المتظاهرين، من جديد، لصرخة السيدة “إيجو” رمز المرأة المكلومة وصوتها النابع من المغرب العميق. تجمهر المتظاهرون كما جرت العادة كل يوم أحد في إطار شكل احتجاجي سلمي وحضاري منددين بشعارات ضد الفساد والإستبداد وتدعو إلى إقرار العدالة للسيدة المسنة المطرودة من منزلها، إلا أن الدولة المغربية استجابت للمظلوم بقمعه وللظالم بستره. على إثر تدخل القوات العمومية لتفريق الشكل الإحتجاجي السلمي فإن منظمة تاماينوت : 1- تدين تدخل القوات العمومية، الذي اتسم بالوحشية والهمجية، في حق المتظاهرين السلميين الذي تسبب في عشرات الإصابات منها 10 حالات خطيرة على مستوى الرأس والظهر والأرجل، تمت معاينتها قبل نقلها إلى المستشفى الإقليمي لمدينة تيزنيت؛ 2- تعتبر التدخل في حق المتظاهرين السلميين والمتضامنين مع ضحايا مافيا العقار، بشكل وحشي مع استهداف أعضاء حساسة من الجسم، تصرفا جبانا وخرقا فاضحا للفقرة 2 من المادة 19 من العهد الدولي الخاص للحقوق المدنية والسياسية وتجاوزا للمادة 21 من نفس العهد؛ 3- تشجب الممارسات الغير مشروعة، المتمثلة في الترامي على أملاك الغير والتي تدخل في إطار سياسة نزع الأراضي من ملاكها الأصليين الرامية إلى تهجير وتفقير الشعب الأمازيغي وكل شرفاء هذا الوطن العزيز؛ 4- تدعو الدولة المغربية إلى وقف القمع والترهيب ضد مواطنين أبرياء لاذنب لهم سوى أنهم طالبوا بوقف الظلم والإستبداد، وتؤكد على ضرورة الإلتزام بالقوانين والحقوق كما هو متعارف عليها دوليا؛ 5- تطالب وزارة العدل بفتح تحقيق نزيه في ملابسات وتداعيات التدخل الخطير في حق متظاهرين سلميين ومواطنين عزل صبيحة يوم الأحد الأسود 23 فبراير 2014؛ 6- تتضامن دون قيد أو شرط مع المتظاهرين والمصابين وتؤكد عزمها الإستمرار في الترافع الحقوقي والقانوني والنضال الميداني جنبا إلى جنب والمتضررين من سياسة اغتصاب ونهب الأراضي للسكان الأصليين في ربوع المغرب.
رئيس المنظمة : ذ. أحمد برشيل
عذراً التعليقات مغلقة