حسب مصادر مطلعة ،يخوض المفتش الجنرال دوبريكاد عبد الرزاق بوسيف، المفتش العام للوقاية المدنية، حملة منذ تعيينه اطاحت برؤوس كبيرة في الجهاز.
فبعد الحركة الانتقالية الواسعة وغير المسبوقة في تاريخ القطاع، والتي استهدفت قبل أشهر قليلة كبار مسؤولي الجهاز بحوالي 38 موقعا بتراب المملكة موزعة بين قيادات جهوية وإقليمية ومصالح خاصة تابعة لها، أقدم الجنرال بوسيف، قبل أيام، على تصفية ما تبقى من تركة سلفه الجنرال اليعقوبي، حيث جرد كولونيلا بارزا ضمن المنظومة التدبيرية للقطاع من مهامه تورد “الاخبار”.
ويتعلق الأمر بقسم الموارد اللوجيستيكية الذي يسيل لعاب كل المنتسبين للجهاز بسبب إشرافه على كل صفقات التجهيز وحظيرة السيارات وأكرية كبار موظفي القطاع علاوة على الامتيازات المرتبطة به.
وأسند الجنرال بوسيف مهمة تدبير القسم مؤقتا لمدير الموارد البشرية الذي يحظى بتقدير خاص من طرفه، وهو الدكتور القادم من وزارة الداخلية التي ألحق بها في وقت سابق، قبل أن يعود إلى جهاز الوقاية المدنية من جديد ويصبح الساعد الأيمن للجنرال بوسيف.
تقارير تفتيش داخلية وصفت بالسوداء توصل بها الجنرال بوسيف حول الوضعية المالية وهشاشة التجهيزات واللوجستيك، وتضخم مديونة الثكنات وفوضى البونات الخاصة بإمدادات البنزين، دفعته لترتيب أوراق قسم الموارد اللوجيستيكية الذي يعتبر قطب الرحى داخل جهاز الوقاية المدنية، حيث أطاح برئيس القسم، وهو برتبة كولونيل تربع على هذا القسم منذ سنة 1996، ليتم إسناد المهمة لمدير الموارد البشرية مؤقتا.
منصب آخر بالغ الأهمية اقتحمه الجنرال بوسيف، ليغيره جلده بالكامل، ويتعلق الأمر برئاسة الفريق المغربي(فئة التدخلات الخطيرة)، وهو أول فريق على المستوى القاري ضمن الفرق المصنفة من قبل المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ، والذي ينتقل خارج التراب الوطني بكل وسائله البشرية والمادية للمشاركة في العمليات المنظمة تحت إشراف مكتب العمليات الإنسانية للأمم المتحدة، حيث أعفى أحد الكولونيلات البارزين من هذه المهمة ليسندها لنائبه في انتظار شغل المنصب بشكل رسمي من طرف أحد المسؤولين.
عذراً التعليقات مغلقة