يطيب للجان العمالية المغربية وهي تستحضر يوم الثامن من مارس كل سنة، الذي يوافق الإحتفاء باليوم العالمي للمرأة، والتي هضمت حقوقها المجتمعات الغابرة بالرغم من الاعترافات التي لا تتجاوز رفوف وأروقة المتاحف والكتب، إلا وأن تستحضر قضية المرأة باعتبارها قضية طبقية بالأساس.
إن المجتمعات لم ترق بعد إلى مقاربة حقيقية للنوع، حتى نتمكن من إلغاء هذا اليوم عند تحقيق المساواة \ المناصفة، مناصفة حقيقية قائمة على مقاربة للنوع تستحضر الأدوار الطبيعية والثقافية لكل من الرجل والمرأة باعتبارهما كائنا إنسانيا بالأساس على قدم المساواة.
هذا اليوم الذي يعتبر مناسبة للوقوف على ما تحقق وما يجب العمل على تحقيقه في أفق المساواة\المناصفة الحقيقية.
وبهاته المناسبة لا يسعنا إلا أن نشد على أيدي كل المناضلات من أجل انتزاع كل الحقوق الطبيعية والثقافية والسياسية للمرأة، إسوة بمثيلها الرجل والذي لا زال يعاني، هو الاخر، من المقاربة التشييئية التبضيعية الرأسمالية، وبهذه المناسبة نحيي شهيدات الحقل الحقوقي والسياسي والنقابي والجمعوي الأممي والمغربي على حد سواء، تحية إجلال وتقدير. وأيضا نحيي المرأة العاملة في ظروف صعبة والمرأة ربة البيت ومربية الأجيال وبهاته المناسبة نشدد على ما يلي:
– تضامننا المطلق واللامشروط مع كل النساء ضحايا التهميش والإقصاء والعنف وكل أشكال الحيف والتمييز.
– تضامننا المطلق مع المناضلات المدافعات عن حقوقهن في أفق المساواة – المناصفة الحقيقية.
– مطالبتنا بمنع تشغيل القاصرات بالبيوت أو المعامل أو الحقول والمطالبة بسن قوانين تنضم مجال الشغل بالبيوت من أجل ضمان حقوق الشغالات دون امتهان للكرامة او انتقاص من الحقوق.
– مطالبتنا بتعويض النساء ربات البيوت –غير الأجيرات-على اعتبار أن العمل داخل مؤسسة الأسرة لا يقل أهمية عن عمل المرأة أو الرجل خارج البيت.
– دعوتنا المجتمع المدني إلى المزيد من العمل من أجل مناهضة كل أشكال الحيف والتمييز و”الحكّرة” ضد أي كانت.
– رفضنا للاستغلال الجنسي للنساء ومطالبتنا بتفعيل سمو المواثيق الدولية فيما يخص سن الزواج ورفض أي محاولات رجعية لتزويج الطفلات القاصرات تحت أي مبررات واهية كانت.
وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نقدم باقة ورود للمرأة، الأم، الأخت، الزوجة، نصف المجتمع وقوامه في عيدها الأممي.
الدار البيضاء في 08 مارس 2014
عذراً التعليقات مغلقة