اختتمت يوم السبت المنصرم، الدورة ال12 للألعاب الإفريقية التي احتضنها المغرب من ال18 والى 30 غشت المنصرم، بلمعب الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط. وسجلت التظاهرة الرياضية الافريقية، نجاحا فاق كل التوقعات، بعدما عملت جميع الجهات المعنية على توفير كافة الشروط والظروف الملائمة لتفوق المملكة في الاختبار وتميزه بشكل واضح وكبير.
أولى نجاحات هذا العرس الرياضي، تمثلت في حفل الافتتاح المبهر الذي شهدته مدينة الرباط ، والذي نال استحسان وأثار إعجاب جميع المشاركين والحاضرين من عدد من الدول الافريقية الشقيقة والصديقة. وتميز الحفل بتقديم عروض ولوحات فنية متنوعة تعبر عن الحضارة والثقافة المغربية والهوية الافريقية ككل.
واعتمد المنظمون على تقنيات حديثة في العروض، باستخدام الليزر وتقنية الـ”Fireworks”، لرسم خريطة القارة الأفريقية وخريطة المملكة المغربية والعلم الوطني وحمامة السلام، اضافة الى الشهب الصناعية التي غطت سماء الملعب بألوان مختلفة،كل هذه الأنوار والشهب والأضواء جسد بها المنظمون التسمية التي اطلقها جلالة الملك محمد السادس على مدينة الرباط وهي “مدينة الانوار”.
وشكلت الالعاب الافريقية وحفل الافتتاح بشكل خاص، مناسبة جيدة لتوطيد العلاقات الدبلوماسية مع بعض الدول ، وفي مقدمتها دولة كوبا التي كلفت وفدا صحفيا لتغطية فعاليات الحدث الرياضي، كما خصصت قصاصة مطولة نشرت ب”وكالة الأنباء” للتغني والاشادة بحفل الانطلاقة “المبهر”.
من جهتهم، لم يفوت الأشقاء الجزائريون والمصريون والتونسيون، فرصة الالعاب، للتعبير عن الروابط الاخوية المتينة التي تربط بلدانهم وشعوبها بالشعب المغربي، وكذا للتنويه بكسب المملكة لرهان التنظيم “دون حقد أو كره”.
وأبانت الألعاب الافريقية عن وصول المغرب لمستوى عال في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، حيث أكدت مصادر مطلعة، أنه لم يتم تسجيل أي حالة انفلات أمني طيلة أيام الحدث، مشددة على أن الجهات المعنية خصصت فرقا أمنية تابعة للامن الوطني أو شركات الامن الخاص لضمان سلامة المشاركين والحاضرين والزوار.
وأضافت مصادرنا، أن الوزارة كلفت شركة للتواصل لمواكبة الصحفيين المغاربة والاجانب وتمكينهم من حضور جميع الانشطة المتعلقة بالحدث، وكذا من القيام بعملهم في أفضل الظروف.
كما وفرت الوزارة، آخر الآلات والتجهيزات الرياضية المختلفة، لتمكين المشاركين من التدريب في ظروف ملائمة وحسنة، هذه التجهيزات، تقول مصادرنا، التي سيسفيد منها الرياضيون المغاربة بشكل دائم بعد انتهاء التظاهرة.
وبلغة الارقام، أفادت مصادرنا، أنه تم تكوين أزيد من 2000 طالب وطالبة يمثلون عددا من الدول الافريقية ويتحدثون بلغات متعددة، والذين تطوعوا لمرافقة ومساعدة اللاعبين والوفود المشاركة طيلة أيام الحدث.
كما تم تخصيص 340 سيارة و160 حافلة “كبيرة وصغيرة”، التي كانت في خدمة المشاركين والمدعويين والصحفيين، وعملت على نقلهم في ظروف آمنة بين مقرات اقامتهم وتداريبهم ثم أماكن منافساتهم، الى جانب أخذهم في جولات سياحية وترفيهية في فترات معينة.
ولم تغفل الوزارة، تضيف مصادرنا، على ضمان أكل صحي ومتوازن لللاعبين المشاركين، حيث أنها كلفت شركة تموين معروفة، هذه الاخيرة التي عملت تحت رقابة المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية، على توفير الالاف من الوجبات الغذائية يوميا.
مجهودات الوزارة وكافة الجهات التي انخرطت بتنظيم هذا العرس الرياضي الكبير، أعطت ثمارها الجيدة، بعد اشادة وتنويه عدد من الدول بالنجاح الكبير للتظاهرة، وبعدما أصبحت المملكة قادرة على منافسة كبرى دول العالم في تنظيم التظاهرات الرياضية .
عذراً التعليقات مغلقة