عبدالله خباز / جريدة وطن
بمركز خدمات الشباب بمدينة تارودانت ، نظمت جمعية سوس للسلامة الطرقية بذات المدينة ، يوم الأحد 08 دجنبر 2019 ، ندوة في موضوع السلامة الطرقية ، لفائدة المربيات و أمهات و آباء و مرافقي و مرافات التلاميذ و سائقي سيارات النقل المدرسي بمدينة تارودانت و ضواحيها ، تحت شعار “سلامة أبنائنا أمانة في أعناقنا”.
إفتتح الندوة ، بصفته مسيرا لها ، الأستاذ عبدالرحيم نحمد ، متخصص في مجال السلامة الطرقية و أستاذ تعليم السياقة و عضو بالمكتب الإداري للجمعية المنظمة ، حيث أنه تقدم في البداية ، بالنيابة عن رئيس الجمعية ، بتحية شكر و تقدير للسلطات المحلية و على رأسها عامل صاحب الجلالة على إقليم تارودانت السيد الحسين أمزال، و التي سهلت و يسرت الإجراءات الإدارية و القانونية المعمول بها لعقد الندوة ، كما شكر جميع المتعاونين من أجل إنجاح هذه الأخيرة ، من قبيل المجلس الجماعي لتارودانت ، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز و النقل و المدير الإقليمي للشباب و الرياضة بذات المدينة ، و كذا السادة الأساتذة المشاركين في التأطير. ليقوم بعد ذلك بتذكير الحاضرين بشعار الندوة و دوافع إختياره ثم مخلفات حوادث السير و الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية ، خاصة منها ما يتعلق بالنقل المدرسي ، كإلزامية الحصول على رخصة السياقة صنف “د” و البطاقة المهنية و التكوين المستمر و تجديد حظيرة النقل المدرسي و تجهيزاتها مع ما خلفته من الإيجابيات على مؤشر السلامة ، لكن في حدود ضعيفة نسبيا ، بالنظر إلى صعوبة و استعصاء العامل البشري . و استخلص الأستاذ عبدالرحيم نحمد من هذا المنطلق أن مسؤولية نقل التلاميذ المتمدرسين يتحملها الجميع كل من موقعه باحترام القوانين ، لكن أيضا باليقضة و الحذر و تدارس خاصيات قطاع النقل المدرسي و إكراهاته .
بعده تناول الكلمة الأستاذ عبدالغني تمجيشت ، منسق إقليمي للتربية الطرقية رئيس مكتب الصحة المدرسية و الأمن الإنساني بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتارودانت ، حيث تناول في مداخلته مفهوم التربية و الوقاية في موضوع السلامة الطرقية ، ثم بعده نقيب الشرطة الدكتور بوشعيب فهمي ، رئيس الهيئة الحضرية بالمنطقة الإقليمية للأمن بتارودانت ، و الذي تكلم عن السياسة التواصلية التي تنهجها الإدارة العامة للأمن الوطني في شقها المتعلق بالأمن المدرسي و علاقته بالنقل المدرسي . تلاه بعد ذلك ملازم الشرطة السيد حسن الموسيفي ، رئيس فرقة المرور بنفس المنطقة الإقليمية للأمن ، حيث سرد بتفصيل الوثائق اللازم تقديمها بالنسبة لسائقي حافلات النقل المدرسي . هذا و قد أعطيت الكلمة خلال هذه الندوة ، لعموم الحاضرين من أجل طرح تساؤلاتهم و استفساراتهم في الموضوع ، أجاب عنها السادة الأساتذة المؤطرون بإسهاب .
و في ختام هذه الندوة ، و التي عرفت حضور عدد من سائقي حافلات النقل المدرسي بمختلف المؤسسات التعليمية الخاصة بمدينة تارودانت و ضواحيها ، عدد من المربيات و مرافقات التلاميذ و أستاذات التعليم العمومي و الخاص ، إضافة إلى بعض أمهات و آباء التلاميذ بنفس المدينة ، تناول الكلمة رئيس الجمعية السيد عبدالله خباز ، شكر من خلالها الجميع على حضورهم و مساهمتهم و ذكرهم بوجوب ربط الإتصال فيما بينهم لترسيخ ثقافة اقتسام الفضاء العمومي المخصص للسير و قيم التسامح و احترام الآخر و تقديس قانون و أدبيات السير و الجولان . كما فتح باب تقديم عدد من الشواهد التقديرية للمحاضرين و المشاركين في الحوار من مدرسات و مربيات و سائقي حافلات النقل المدرسي مع أخد صور تذكارية مشتركة بين الحضور و جميع الفاعلين و مؤطري الندوة ، و الذين تبادلوا الشكر و عبارات الإمتنان و الإستحسان نظرا لأهمية موضوع الندوة.
عذراً التعليقات مغلقة