تقرير : الرابحون والخاسرون من بقاء الحافيظي داخل الرجاء البيضاوي

الرابح الأكبر هو إدارة الرجاء البيضاوي، لأنها كانت بحاجة لخطوة تعيد ثقة الجمهور الذي انتقد سياسة تعاقدات الفريق في الميركاتو الشتوي، رغم حاجة الفريق للاعبين جدد، عطفا على الاستحقاقات القوية التي يشارك فيها الرجاء.
تمديد عقد الحافيظي وإقناعه بالبقاء أمام إغراءات العروض، أعاد الثقة لمجلس الإدارة، وأخمد نار الانتقادات التي تعرض لها، خاصة أن الحافيظي يعتبر الفتى المدلل للجمهور الرجاوي.

جمال السلامي

يشكل بقاء الحافيظي لمواسم أخرى، دفعة مهمة للمدرب جمال السلامي، حيث يعول على هذا اللاعب كثيرا، أمام الدور الذي يلعبه، خاصة بعد أن تجاوز آثار الإصابة المقلقة التي تعرض لها في الموسم الماضي على مستوى الركبة، وأبعدته طويلا، قبل أن يعود في الفترة الأخيرة.
وضمن السلامي بقاء واحد من أعمدته القوية، الذي سيعول عليها مستقبلا، خاصة أن الحسم في مستقبله سيرفع من معنويات الحافيظي والعطاء أكثر، وهو الذي عاش ضغطا كبيرا في الفترة الأخيرة، بسبب الغموض الذي سيطر على مستقبله وحيرته في الحسم في مستقبله.

رحيمي ومالانجو

يعتبر الثنائي من المهاجمين المشاكسين في الرجاء، إذ يتميز اللاعبان بالحماس والحركة وسرعة الاختراق. رحيمي ومالانجو، دائما بحاجة للاعب من طينة الحافيظي، الذي يتميز باللمسة الساحرة والتمريرة الحاسمة والنظرة الثاقبة، خاصة أن اللاعبين سيضمنان نجما متألقا وراءهما يمنجهما التمريرات المتقنة التي تساعدهما على تسجيل الأهداف.

الدوري المغربي : لن يفتقد الدوري المغربي لنجم من طينة الحافيظي، الذي سيضمن معه مواصلة سحره وعروضه الجيدة . ومع كثرة هجرة أبرز النجوم كل موسم، فإن الدوري المغربي افتقد للكثير من إثارته، لذلك بقاء الحافيظي لسنوات أخرى سيكون له تأثير إيجابي من جميع المستويات.

الخاسرون : الوداد البيضاوي

راقب الوداد بشكل كبير مستقبل الحافيظي مع الرجاء، وكبرت أطماعه من أجل انتدابه، خاصة بعد أن انتشرت أخبار أكدت رفضه مواصلة مشواره مع الرجاء لخلافه مع المسؤولين، حول الجوانب المالية، لذلك يبقى الوداد خاسرا كبيرا من صفقة بقاء الحافيظي في الرجاء، الذي ضمن واحدا من نقاط قوته، وهو ما لن يسعد الوداد، أمام الصراع الكروي الأزلي بين الفريقين.

لاعبو الوداد : محسن متولي

بقاء الحافيظي سيضعف حتما من رغبة الرجاء الحثيثة في تمديد عقد محسن متولي، الذي سينتهي أيضا عقده الصيف المقبل . متولي وفي عمر 33 سنة، يتمنى أن ينهي مشواره مع فريقه الأم، غير أن استمرار الحافيظي قد يضعف إصرار الرجاء في تمديد عقده، خاصة إن كانت مطالبه المالية مرتفعة، اعتبارا بأن الحافيظي له الإمكانيات لقيادة هجوم الفريق البيضاوي، مثلما كان في السنوات السابقة، لذلك يبقى متولي من أكبر الخاسرين من تمديد عقد الحافيظي.