تخفيف إجراءات الحجر الصحي في المغرب أصبح ممكناً !

أدلى حسين جلوس أستاذ في كلية الطب بجامعة بافيا الإيطالية، بتصريح أكد فيه أن أداء المغرب في مواجهة جائحة “كورونا” أثار العالم، حيث أصبح نموذجا يحتذى به، خصوصا أنه سارع إلى اتخاذ إجراءات احترازية مهمة واستباقية منذ البداية، كفرض الحجر الصحي وإلزام المواطنين بارتداء الكمامات وحظر التجول الليلي، مضيفا أن هذه الإجراءات كان لها دور مهم في الحد من انتشار الفيروس.
و نوه البروفيسور ذو الأصل اللبناني بالتدابير والإجراءات التي اتخذتها المملكة، معتبراً أنها نجحت في مواجهة “كورونا”، مقابل عجز حكومات كبرى أمام الفيروس وتداعياته، وتخبطها في مواجهته.
وأشار إلى أن مسار العدوى في المغرب ليس مسارا قاسيا، مضيفا أن التخفيف من الإجراءات لا يدعو إلى الخوف من ارتفاع حالات الإصابة إذا استمر المغرب في الأخذ بمجموعة من الإجراءات الاحترازية والتدرج في رفع التدابير الصحية، بطريقة لا تؤدي إلى انتشار العدوى بين المواطنين.
وحذر الطبيب في المقابل، من التهاون في الالتزام بالحجر الصحي، وتحدي المواطنين للحجر الصحي، مضيفا أنه سيكون نقضا لكل الإجراءات التي سارعت إليها المملكة من قبل، ويهدم كل جهودها في وقت ضيق.
وأوضح الطبيب الإيطالي، أن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس إضافة لعدد الوفيات التي تم تسجيلها لحد اليوم في المغرب، تبقى محدودة جدا، بالمقارنة مع ما يسجل في بلد أوربي مثل إيطاليا في يوم واحد، مضيفا أن معدل انتشار الوباء في المغرب والمحدد في 3% هو عشر ما يتم تسجيله في إيطاليا بعد انحسار انتشار الفيروس بها اليوم.
وسجل أستاذ الطب، أن دول العالم توجد اليوم في وضعية اقتصادية ومالية صعبة جدا، ولابد بالتالي من الوصول إلى هذه المرحلة، ورفع الحجر الصحي لمواصلة الأنشطة التجارية والصناعية، لأنه رغم عدم وصول الدول لحد اليوم لبر الأمان، ورغم تواصل معركتها مع الفيروس، إلا أنها تحتاج لإنعاش اقتصادها.