إن اتساع الفجوة بين الأجيال السابقة والحاضرة، تدفعنا إلى القول مع القائلين ولا نبالغ في قولنا من ليس له ماض ليس له مستقبل. وبناء عليه، سنحاول إن شاء الله في حلقتنا الثالثة بمنصتنا هذه ، تسليط الضوء على شخصية برق لمعانها في التسيير الرياضي مطلع القرن الواحد والعشرون. ويبقى الهدف هو ربط الماضي بالحاضر لصنع المستقبل، من خلال تعرف الشباب الرياضي و أبطال اليوم على الشخصيات التي برزت وبصمت اسمها بمداد من ذهب في تاريخ الملاكمة المغربية بمجالات التدريب، التحكيم، التسيير والمسار الرياضي للأبطال والبطلات المعتزلون أو الذين مازالوا يشقون طريقهم نحو النجومية، وجعلهم قدوة عبر التعريف بهم للأطفال وللشباب ، كي يقتفون أثرهم ليصبحوا صورة ممن يتمنون أن يكونوا مثله أو أفضل في المستقبل.
وتصب الحلقة، في محاولة الإحاطة بحياة الرئيس الحالي السيد عبد الجواد بلحاج، بداية من مساره التعليمي، فالمهني، ثم رئاسته للجامعة ، ومقارنة مسيرته بمن سبقوه من الرؤساء السبعة ، الذين سنكون إن شاء الله أول من يتطرق لأسمائهم وفترات رئاستهم للجامعة بعد الاستقلال.
أتمنى أن تستفيدوا من محاولتنا هذه وتستمتعوا بقراءتها.
النشأة :
ولد السيد عبد الجواد بلحاج بالمدينة القديمة للعاصمة الإدارية الرباط ، يوم 13 غشت من سنة 1955 ، بين أسرة تعد من الأسر الرياضية العريقة التي قدمت خدمات جليلة للملاكمة الوطنية و الفتحية ، بداية من المرحوم محمد بلحاج، والد السيد عبدالجواد ، الذي يعتبر من الأعضاء المؤسسين للجامعة الملكية المغربية للملاكمة في17 يونيو 1956، وأحد أعضاء مكتبها الجامعي الثالث ، بعد الاستقلال، برئاسة المرحوم المسيكة محمد ، مابين 63 إلى حوالي 69 ، بعدما أسس وترأس فرع الملاكمة بجمعية الفتح الرباطي وعصبة الوسط بين منتصف خمسينيات وبدايات ستينيات القرن الماضي.
التربية والتكوين الأكاديمي :
تكلل المسار التعليمي للسيد عبدالجواد بلحاج ، بعد نجاحه بامتياز في تجاوز مراحل تعليمه الإبتدائي ، الإعدادي ، الثانوي والجامعي ، بحصوله على :
– شهادة الباكالوريا في العلوم الاقتصادية من ثانوية “ديكارت” سنة 1978.
– الإجازة في العلوم الاقتصادية و دبلوم الدراسات الجامعية العامة من جامعة “نانسي” سنة 1981.
– شهادة التبريز في تسيير المقاولات من نفس الجامعة سنة 1983.
– دبلوم السلك الثالث للدراسات العلمية المتخصصة في مجال التسيير التجاري والتدبير بالمعهد التجاري التابع لجامعة “نانسي” سنة 1984.
– حصوله على عدة أوسمة من مشاركاته في مؤتمرات و ندوات وملتقيات داخل وخارج المغرب.
المناصب االمهنية :
خولت له شواهده التعليمية التدرج في أعلى المناصب في حياته العملية ، بالموازاة مع توليه مهام تدبير الشأن الرياضي ، فتقلد في مساره المهني عدة مناصب مهمة :
– رئيس مصلحة الاستقبالات الرسمية بالبرلمان مابين 1986و 1988.
– رئيس مصلحة البروتوكول والحفلات الرسمية بالبرلمان سنة 1988 .
– مدير ديوان وزير العدل ما بين 1993 و 1995 .
– مدير ديوان وزير الفلاحة ثم مدير ديوان وزير الشؤون الاقتصادية والخوصصة سنة 1995.
– مكلف بمهمة بوزارة القصور الملكية و التشريفات والأوسمة منذ شتنبر 1998.
إلى أن عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مديرا للتشريفات الملكية والأوسمة سنة 2010.
المسار الرياضي :
إبان خطواته الثابتة على سلم النجاح في مسيرته المهنية ، لم ينسلخ أو يتنكر لرياضة الملاكمة ، التي يطلق عليها أيضا رياضة الفقراء ، بل سار على درب أبيه وأكمل مشواره بتقلده مناصب المسؤولية بالأجهزة الرياضية لرياضة الملاكمة التي يعشقها حتى النخاع ، بعد انتخابه لتسيير هياكلها، بداية من :
– رئيس فرع الملاكمة بنادي الفتح الرياضي سنة .1990
– رئيس عصبة الوسط سنة 1993 .
– رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة منذ سنة 2002 .
– عضوا باللجنة الوطنية الأولمبية المغربية سنة 2006.
وحسب الترتيب التسلسلي للرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، يعد السيد عبد الجواد بلحاج ثامن رئيس جامعة في تاريخ الملاكمة المغربية، بعد السادة :
العيساوي صلاح الدين، مابين 56 إلى حوالي 60 .
التبر محمد ، مابين 60 إلى حوالي63 ومن 69 إلى 70 .
المسيكة محمد ، مابين 63إلى حوالي 69 .
العيساوي عبدالحميد ، مابين 70 إلى حوالي 76 .
وسام مصطفى، من 76 إلى 82 .
الحاج بليوط بوشنتوف، من 82 إلى 97 .
الدكتور بنكيران السعدي محمد ، من 97 إلى 98 و من 98 إلى 2002 .
ترك السيد بنكيران السعدي منصبه شاغرا قبل انتهاء ولايته، تحديدا من سنة 2001 إلى 2002 ، فأسندت مهام تصريف الأعمال للسيد الطيب وهبي بصفته النائب الأول .
وبعد هذه المرحلة، انتخب السيد عبد الجواد بلحاج رئيسا للجامعة الملكية المغربية سنة 2002 ، و تضمن برنامجه رؤية شاملة تصب في توسيع نطاق ممارسة الملاكمة ، لتشمل كافة شرائح المجتمع، عبر تشجيع الجمعيات على الانخراط والانضواء تحت لواء الجامعة ، والرفع من عدد العصب الجهوية . وكذلك السهر على تطوير البطولة الوطنية للملاكمة، مع الحرص على حكامة الشق المالي ، بتأمين الاستقرار المالي للجامعة من خلال ترشيد النفقات، الذي تمثل في استمرارية برامجها السنوية ، عكس بعض الرياضات التي تسببت أزماتها المالية في تعطل وتوقف موسمها الرياضي.
كما أغزر الموارد المالية على الجامعة الملكية المغربية للملاكمة ، جعلتها تحقق إقلاعا صاروخيا ، وغدت من بين أغنى الجامعات الرياضية المغربية ، بعدما أوفد مستشهرين وثقوا في جدية ومسؤولية السيد عبدالجواد بلحاج، الذي يتمتع بحنكة احترافية عالية ورؤية مستقبلية تكفل بوضع الملاكمة في مشروع تأهيل الرياضة الوطنية .
مما دفع بأسرة الملاكمة المغربية إلى التمسك باستمرار بقاءه على كرسي الرئاسة، لعلو شأنه ومكانته و منزلته الرفيعتيان ، اللتان يحظى بهما بين مكونات فعاليات الملاكمة المغربية ، حيث جعلت منه الرئيس الذي استمر على رأس جامعة الملاكمة لأطول فترة من سابقيه، ناهزت 18 سنة ، بعد غياب أي منافس في الفترات الانتخابية الأربع السابقة ، احتراما وتقديرا للدفعة القوية والنفس الجديد والقيمة المضافة التي قدمها للقفاز المغربي، والمتجلية في تطور رياضة الملاكمة بجميع المستويات والأصعدة ، التي تمظهرت :
على المستوى الوطني و الجامعة :
المجال الاجتماعي و البنية التحتية :
خصص السيد الرئيس عبدالجواد بلحاج دعما اجتماعيا لفائدة الأطر التقنية وأفراد أسرة الملاكمة في بعض المناسبات .
كما عمل على اكتساب الجامعة الملكية المغربية للملاكمة لبنايتين :
الأولى بأزمور، جعلت منها الجامعة مركزا رياضيا للفرق الوطنية ، قصد مواصلة التربصات بشكل منتظم ومسترسل ، بعدما كانت تجد مشاكل في استمرار برنامجها الإعدادي عندما يكون المركزان الرياضيان الوطنيان ، بوركون و مولاي رشيد ، آهلان بالفرق الرياضية الوطنية للرياضات الأخرى .
الثانية بالرباط كمقر ثان جديد للجامعة الملكية المغربية للملاكمة .
البطولة الوطنية :
من بين الخطوط العريضة لبرنامج السيد عبدالجواد بلحاج ، استهداف العنصر النسوي وتشجيعه على ولوج رياضة الملاكمة ، التي تعتبر حكرا على الذكور ، و بعد سنة واحدة من رئاسته للجامعة الملكية المغربية تم إحداث أول بطولة وطنية إناث بفئة الكبيرات بالدارالبيضاء موسم 2004 / 2003 ، ثم العمل على إيجاد صيغة تخول لفئة الكبار مجالا جديدا للتباري و لإنماء مهاراتهم التنافسية التي تمثلت في تنظيم أول كأس العرش و كأس الجامعة كبار بأكادير موسم 2006 / 2005 ، وبعد ذلك امتدت سياسته إلى الفئة العمرية الصغرى بعدما تم خلق أول بطولة وطنية لفئة الفتيان بالسعيدية موسم 2007 / 2006 .
ومطلع الدورة الأولمبية 2012 – 2016 ، عين السيد الرئيس عبد الجواد بلحاج ، لجنة منبثقة من مكتبه الجامعي الجديد – لجنة البرمجة – ، أسندت لها مهمة العمل على إنتاج و أجرأت أفكار جديدة للنهوض بالملاكمة وتطوير بطولتها الوطنية ، مع إيجاد حلول ناجعة للتأقلم مع المتغيرات التي عرفتها الساحة الرياضية العالمية، وخاصة في شقها التنافسي ، التي أفرز عن استحداث:
– أول كأس العرش للسيدات بالرباط موسم 2014 / 2013 .
– أول كأس الجامعة لفئة الفتيان وكأس الشباب فئة شبان بمراكش موسم 2014 / 2013 .
– صيغة تنافسية جديدة ، اعتمدت على نظام تباري جديد والمتمثل في دوري بجمع النقط ، عوض الإقصاء المباشر ، الرامية إلى الرفع من المستوى التنافسي و المهاراتي وكذالك تقليص الفوارق التقنية بين ملاكمي الجمعيات والعصب الجهوية.
فأصبح للجامعة الملكية المغربية للملاكمة ، برنامجا يضاهي البرنامج الكروي من حيث الحياة السنوية للتباري، التي تراوحت بين 27 و30 أسبوع ، حسب خصوصيات كل موسم رياضي . و أضحت البطولة الوطنية للملاكمة تعبر عن موسم رياضي حقيقي ، إذ تم الانتقال من تنظيم بطولتين للشبان والكبار إلى 6 بطولات، بعد خلق بطولة الفتيان، الأمل ، الشابات و الكبيرات، ومن كأس العرش والجامعة للكبار إلى أربعة كؤوس وطنية. فيما لم يتعدى عمر البطولة الوطنية قبل مجيء السيد عبدالجواد بلحاج ال3 أسابيع ، أسبوع إقصائيات العصب ، أسبوع الدور النصف النهائي ثم أسبوع الدور النهائي ، و لا يتعدى الدور يوما واحدا، بحيث تنطلق منافسات العصب على الساعة الثانية أوالثالثة بعد الظهر و لا تنتهي حتى الرابعة فجرا.
كما ساهم تطوير البرنامج في الرفع من عدد التظاهرات الوطنية، التي استوجبت أيضا الرفع من عدد الحكام، الرسميون وأطباء الحلبة ، الذين امتلكوا الخبرة و التجربة من خلال التكوينات التي برمجتها الجامعة و كذلك قيادتهم لعدد كبير من النزالات ، جعلتهم يجتازون بكفاءة وأريحية اختبارات الاتحاد الدولي AIBA ، ويتألقون ويمثلون المغرب أحسن تمثيل في المحافل العالمية . كما أمسى المغرب يتوفر على أكبر عدد من الحكام الدوليين 3 نجوم ، نجمتان و نجمة واحدة ، الذي بلغ عددهم 42 حكما من 62 حكما منخرط بالجامعة الملكية المغربية للملاكمة.
و من بين الموارد البشرية للجامعة 4 مناديب دوليين من 26 ، 6 أطباء دوليين من 16 و مشرفان جامعيان على آلة التنقيط الآلي من بين 10 وطنيين.
ج- تنظيم التظاهرات القارية و الدولية :
حققت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة بقيادة السيد عبد الجواد إشعاعا قاريا و دوليا ، بعد نجاح تنظيم كبريات الملتقيات ذات الثقل القاري و الدولي، التي رسمت أمجاد الملاكمة المغربية وأعطت لأسرتها دما وانتعاشا جديدين .
ومن المحافل التي لم يسبق أن شهدت لها الملاكمة مثيلا فوق تراب المملكة المغربية :
– البطولة الإفريقية شبان وشابات بالدارالبيضاء سنة 2017 .
– أول بطولة عربية شبان بالرباط سنة 2016 .
– بطولة السلسلة العالمية في الملاكمة الشبه الاحترافية فرق WSB ، التي تألقت الجامعة في تنظيمها بالدارالبيضاء مواسم 2015 و2016 بالدارالبيضاء و 2017 بالدارالبيضاء، فاس ووجدة .
– البطولة الإفريقية بالدارالبيضاء سنة 2005 و 2015 .
– بطولة الوزن الثقيل في الملاكمة الاحترافية الفرديةAPB بمراكش سنة 2015 .
– كأس محمد السادس في نسخته الأولى بالرباط سنة 2004 ، الثانية بفاس 2006 ، الثالثة بالدارالبيضاء 2008، الرابعة والخامسة بمراكش سنتي 2010 و 2014 .
– إقصائيات الألعاب الأولمبية أثينا 2004 ، بكين 2008 ولندن 2012.
– بطولة العالم شبان بأكادير سنة 2006.
2- النتائج التاريخية الغير مسبوقة على المستويين الإفريقي و العالمي بعهد السيد عبد الجواد بلحاج مقارنة مع المكاتب السابقة :
تضمنت استراتيجية السيد عبد الجواد بلحاج قبيل تسلمه مفاتيح الجامعة، خطة الانفتاح على البطولات الإفريقية و العالمية بجميع الفئات العمرية وللجنسين معا ، وهو ما تم تحقيقه بالفعل ، حيث نجد :
من بين14 بطولة عالمية رجال ، بعد أول مشاركة مثل فيها المغرب الملاكم محمد الراضي بهافانا – كوبا سنة 1974، شارك الفريق الوطني المغربي في :
8 بطولات بحقبة الرئيس عبدالجواد ب لحاج .
4 في عهد المرحوم بليوط بوشنتوف .
مشاركة واحدة في عهد الرئيس مصطفى وسام.
مشاركة واحدة في عهد الرئيس عبدالحميد العيساوي.
بطولة العالم شبان ، شارك المغرب في 5 نسخ من بين 20 دورة ، بداية من 1979 :
أولها سنة 1994 في عهد المرحوم الحاج بليوط بوشنتوف .
4 مشاركات في عهد عبدالجواد بلحاج .
بطولة العالم سيدات ، سنة 2001 نظمت أول بطولة العالم سيدات، ومن بين 10 دورات ، شارك المغرب في 8 منها .
– وفي نفس السنة كانت أول نسخة من بطولة العالم للفتيان ، شارك المغرب في3 نسخ ، آخرها سنة 2015 ، بعدها قرر الاتحاد الدولي إلغائها عالميا مع الاقتصار على تنظيمها قاريا فقط. و جميع المشاركات في النسخ العالمية للفئتين الأخيرتين كانت بعهد الرئيس الحالي عبد الجواد بلحاج..
عرفت حقبة السيد بلحاج أكبر عدد من المشاركات في البطولات العالمية في تاريخ الملاكمة الوطنية ، بعد أول مشاركة مغربية، سنة 1974 كما سبقت الإشارة ، أعطتها بريقا ولمعانا بين أسرة الملاكمة الدولية ، مما دفع بالرئيس السابق للاتحاد الدولي للملاكمة AIBA وعضو اللجنة الأولمبية الدولية CIO ، التايواني الدكتور ” شينغ كيو وو Ching -Kuo Wu ” ، الذي انتخب بأعلى هرم الجهاز الدولي للملاكمة الهاوية في 6 نونبر 2006 ، بعدما كان عضوا بمكتبها التنفيذي ، بتوجيه دعوة تروم عضوية السيد عبدالجواد بلحاج باللائحة الانتخابية للمكتب المرشح لقيادة الأيبا بداية من سنة 2012 . إلا أن إكراهات المهنة و المسؤولية الوطنية ، في خدمة صاحب الجلالة باعتبارها أسمى وأشرف المناصب ، حالت دون قبوله للعضوية بال AIBA .
كما أن سياسة الانفتاح على المدارس العالمية بمختلف تلويناتها، دفع بمكتب السيد بلحاج إلى برمجة مشاركات المنتخبات الوطنية في أكبر الملتقيات الإعدادية بالعالم ، و خوض ملاكمو النخبة تربصات ثنائية مع أقوى المدارس العالمية، أبرزها المدرسة الكوبية ، مما أهل الملاكمة المغربية لتحقيق إنجازات جعلت الملاكمة الوطنية تتربع على عرش القارة السمراء في العديد من المناسبات ، كما رفعت العلم المغربي خفاقا في كبريات المحافل العالمية و الأولمبية ، و من بين النتائج الأولى من نوعها في تاريخ الملاكمة المغربية :
على المستوى القاري :
اعتلى الفريق الوطني المغربي سلم الترتيب الإفريقي ، باحتلاله المرتبة الأولى في الدورات :
الألعاب الإفريقية رجال وسيدات بالرباط 2019 .
البطولة الإفريقية شبان (والحصيلة العامة للشبان و الشابات) بالدارالبيضاء سنة 2018 .
البطولة الإفريقية كبار بالدارالبيضاء سنة .2015
البطولة الإفريقية كبيرات بالكامرون سنة .2014
البطولة الإفريقية كبار بجزر الموريس سنة .2009
البطولة الإفريقية كبار بالدارالبيضاء سنة .2005
البطولة الإفريقية كبار بالكاميرون سنة .2003
كما حقق المرتبة الثانية في البطولة الإفريقية شابات (والأولى من حيث الحصيلة العامة للميداليات شبان و الشابات) بالدارالبيضاء سنة 2018 .
على المستوى االدولي :
حققت الملاكمة المغربية على الصعيد الدولي ألقابا تعتبر سابقة من نوعا في تاريخ الملاكمة الوطنية والمتمثلة في :
– 2019 بروسيا : أول ميدالية برونزية ببطولة العالم للبطلة خديجة مرضي بوزن 75 كلغ .
– 2018 بالأرجنتين : أول ميدالية فضية بالألعاب الأولمبية شباب للبطل ياسين الورز بوزن 69 كلغ .
-2016 بالبرازيل : رابع ميدالية نحاسية في تاريخ الملاكمة المغربية للبطل العالمي محمد الربيعي بوزن 69 كلغ.
– 2016 بالكاميرون : انتزاع البطائق الثلاثة الوحيدة المخصصة للقارة السمراء و كان المغرب الممثل الوحيد للعرب و الأفارقة بنهائيات الألعاب الأولمبية ريو في الملاكمة النسوية.
– 2015 بالدوحة : أول لقب بطولة العالم كبار للبطل محمد الربيعي بوزن 69 كلغ.
– 2015 بأذربيدجان : لقب وصيف بطل العالم في الملاكمة الاحترافية APB حققه البطل الكبير محمد العرجاوي.
– 2006 بأكادير: أول لقب بطولة العالم شبان في تاريخ الملاكمة المغربية للبطل مهدي وتين وميدالية برونزية للبطل ادريس مساعد.
كما احتل الفريق المغربي فتيان و فتيات المرتبة الثانية بالألعاب العالمية المدرسية مراكش 2018، التي شاركت فيها أعتد مدارس أوروبا الشرقية وآسيا.
و من خلال ما سبق ، يمكن اعتبار الفترة الأولمبية2016-2012 من أفضل الحقب في تاريخ الملاكمة المغربية، حيث ساير جهازها الإداري جميع مخططات الإتحاد الدولي ، لإعادة الشعبية والجمهور لرياضة الملاكمة، بعدما اتخذت إجراءات مبتكرة لدعم الملاكمة في جميع جوانبها ، تلهم وتشجع الأطفال والشباب على ممارستها من القاعدة وصولا إلى منافسات النخبة، وبعدها إلى امتهان الملاكمة التي ستوفر لهم دخلا محترما، عبر التباري بالتنسيقات المستحدثة :
AIBA World Series of Boxing (WSB( و AIBA Pro Boxing )APB)
وهذا ما نجح فيه السيد عبدالجواد بلحاج وفريقه، بعدما فاقت كل التوقعات نسبة المتابعة لمباريات أسود الأطلس بالسلسلة العالمية التي كانت تبث أطوارها قناة الرياضية المغربية مساء كل جمعة، التي على إثرها تأهل محمد الربيعي لنهائيات ريو وحصوله الميدالية البرونزية ،وهي الميدالية الوحيدة التي جنتها المشاركة المغربية في جميع الرياضات ، بعدما توج باللقب العالمي بالدوحة 2015 ، واللذان نال عقبهما محمد الربيعي شرف التوشيح الملكي بوسام المكافأة الوطنية من درجة قائد ، يوم 21 غشت 2016، بمناسبة الذكرى الـ 53 لـميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وختاما للموضوع ، يعتبر السيد عبدالجواد بلحاج من أبرز الشخصيات المغربية في التسيير الرياضي بالعقدين الأولين من القرن الواحد والعشرين، بعد النجاحات التي كان السبب الرئيسي فيها ورائدها وستبقى خالدة في سجل تاريخ الفن النبيل المغربي، وستبقى ذكرياتها وسام فخر واعتزاز يوشح صدور جميع المغاربة وخاصة أسرة الملاكمة ويحفزها على مواصلة المشوار في العطاء و التعاون بنفس الروح ، حتى تبقى الملاكمة المغربية في مدارج الرقي و الازدهار.
وأخيرا وليس آخرا لا يسعنا إلا أن نوجه له من منصتنا هذه، تحية خالصة و إلى عائلته الكبيرة و أسرته وأطفاله الثلاثة و أخيه السيد حمزة ، معربين لهم عن أصدق عبارات التقدير وخالص الشكر وعظيم الامتنان .
بقلم الأستاذ عبدالرزاق الكيل رئيس عصبة الساحل الجنوبي للملاكمة.
عذراً التعليقات مغلقة