إنه أول يوم من تخفيف الحجر الصحي بمدينة 0 كورونا ورائدة منطقة التخفيف رقم 1 بجهة سوس ماسة، خرجت بعض ساكنة تيزنيت إلى الفضاءات العمومية للمشي وممارسة الرياضة الفردية بعد شهور قضوها داخل البيوت، مع استئناف الأنشطة الصناعية والتجارية والمهن الحرة، فيما بعض التجار ينفتون الغبار على سلعهم ترقبا لانتعاش اقتصادي بالمدينة، يأتي أو لا يأتي ، وكذلك الاستفادة من خدمات الحلاقة والتجميل ، صغار أطفال تنفسوا الصعداء وكأن الحياة عادت إليهم من جديد، يقفزون ، يلعبون ، يرقصون……
لكن بعد زوال اليوم الأول تقاطر المئات من الأفراد ذكورا وإناثا، ومن مختلف الأعمار، على كورنيش أكلو، للتملي بزرقة البحر، والاستمتاع بالأمواج الهادئة المتكسرة على الشاطئ الممتد على طول كيلومترات، تكاد العين لا تلمح نهاية مداها، لكن صدوا من طرف حاجز عناصر الدرك الملكي تحت مبرر ” التعليمات ” ، وقد عبر لنا مواطنون عن امتعاضهم ، من قبل سلطات تيزنيت، وهم من امتثلوا لتعليماتها فحقق الاقليم الريادة في الانضباط، بعد أن حرموا من ممارسة الأنشطة الرياضية الفردية بكورنيش أكلو والاستمتاع بفصل الصيف والذي يعتبر فضاء عمومي مثله مثل كورنيش أكادير والعيون و المتنفس الوحيد للمدينة.
وقال متحدث ” يتبين لنا أن تيزنيت تفتقد إلى رجل راشد ومبادر يكافىء الساكنة على انضباطها طيلة اسابيع الحجر الصحي ، بالسماح لهم باستنشاق هواء البحر المتنفس الوحيد للإقليم “، فيما قال متحدث آخر “ّ إذا منعت السلطات كورنيش أكلو، خوفا من الازدحام ، وجب عليها ايضا منع الاسواق فالأمر سيان “، والبعض قال ” بلاغ وزارة الداخلية ووزارة الصحة واضح ” اعادة فتح الفضاءات العمومية بالهواء الطلق … واستئناف الانشطة الرياضية الفردية” والكورنيشات، يقول المتحدث ، تدخل في هذا الاطار ، فإن كانت سلطات تيزنيت تمنع ذلك فعليها إصدار قرار بذلك”.
فيما متحدث فسر المنع ” بكون القوات العمومية ” ربما عيات ما فيها باقي لي ازيد نفسها قصير….” وقال أخر متهكما ” إذا لم يتم فتح كورنيش أكلو في وجه العموم ، فما الفارق بيننا وبين منطقة التخفيف رقم 2 إذن ” .
وعلاقة بالموضوع فإن مقاهي كورنيش أكلو ، لازالت مغلقة ومتضررة من قرار اغلاق الكورنيش رغم بلاغ لوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، الذي أكد أنه بأن إمكان أرباب المقاهي والمطاعم استئناف أنشطتهم الخدماتية شريطة الاقتصار على تسليم الطلبات المحمولة وخدمات التوصيل إلى الزبناء، او اقتناء المشروبات و قارورات المياه .
ناهيك عن معاناة بعض الساكنة التي شدت رحالها في اتجاه بعض المدن المصنفة كمدينتنا لزيارة الأقارب.و… و بعد قطعهم لمئات الكيلومترات عادت ادراجها يائسة رغم أن البلاغ واضح، عكس مدينتنا الجميلة يلج إليها كل من دب و هب ، فأين راي المسؤولين من ذلك ، ناهيك عن معاناة أرباب و سائقي سيارات الأجرة ، حيث اصطدموا مساء اليوم بكون السلطات الأمنية رفضت تسليمهم رخصة التنقل الى المدن (ما فوق ٥٠ كلم) و دائما الاصطدام بنفس الجواب ننتظر التعليمات ، فمن المسؤول يا ترى ، و تبقى ساكنة تيزنيت تنتظر الأجوبة، على غرار المنابر الإعلامية.
الحسين بالهدان
عذراً التعليقات مغلقة