الواشنطن بوست: الملكية خائفة وعلى المغرب أن يوقف الاتهامات العبثية ضد صحفي و على الدولة أن تشكره لأنه قام بعمله

الوطن الأن19 مايو 2014آخر تحديث :
الواشنطن بوست: الملكية خائفة وعلى المغرب أن يوقف الاتهامات العبثية ضد صحفي و على الدولة أن تشكره لأنه قام بعمله

خصصت الواشنطن بوست اليوم وهي من أكبر و أعرق الجرائد الأمريكية و أكثرها تأثيرا، خصصت افتتاحيتها التي  تكتبها وتوقعها هيئة التحرير كاملة  بعد نقاشات في  تقليد قديم  للصحيفة  ، للحديث عن قضية الصحفي  المغربي على أنوزلا. 

وجاء في مقدمة  الافتتاحية النارية للواشنطن بوست : “يشكل هذا الأسبوع فرصة للمملكة المغربية لتختار الطريق الصحيح من الخاطيء. والاختيار الصحيح صعب ولكنه سيعود بربح كبير على المدى البعيد.. على المغرب أن يقوم بالأمر الصحيح و يسقط اتهاماته ضد علي أنوزلا،  الذي يعتبر ضمن الصحفيين ذوي المصداقية في البلد. و هي اتهامات هدفها إخافته وإسكات صوته الإعلامي”.

وذكرت الافتتاحية وهي الثانية في الموضوع، بقضية أنوزلا حين تم توقيفه بدعوى نشر فيديو يمجد الإرهاب و قالت أنه قام بعمل صحفي محترف حين علق على الخبر ولم ينشر الفيديو بطريقة مباشرة بل عبر جريدة الباييس. 

وقالت الصحيفة أنه مهدد بالسجن عشرين عاما بسبب لائحة الاتهامات. 

ووصفت الافتتاحية التهم بأنها عبثية و سخيفة ضد صحفي طالما تعرض للملاحقات من طرف السلطة، و بذلك فإن الملكية تبين أنها خائفة حين تابعته بدل أن تشكره على إظهاره للفيديو ومخاطر الإرهاب. 

وجاء في الافتتاحية:” إن متابعة أنوزلا تبين أن الملك يفتقد الإرداة  في الاستمرار في طريق الديمقراطية و الحرية بعد الربيع العربي.و علي أنوزلا طالب بتحرير الإعلام و ضمان استقلاليته و ووضعه في السجن  ليس خطوة في الاتجاه المذكور 

من الواضح أن الملكية حين تخاف الصحافة ستضع نفسها في موقع المساءلة عن دورها  وهو ما يخاف منه كل الدكتاتوريين في العالم. يخافون من صحافة حرة لأنها ستناقش شرعيتهم فميا بعد. و بالتأكيد فإن صحافة  حرة يعني أنها ستصبح مستقلة وسيصعب توقع  اتجاهاتها ولكن  خنقها لن يزيد إلا في الضغط حول سؤال الشرعية. 

ستبث المحكمة في قضية أنوزلا يوم الثلاثاء،نتمنى من الدولة المغربية أن تسقط اتهاماتها و تركز بدل ذلك على ضمان حريات الصحافة و المجتمع المدني. هذا هو الأمر الصحيح الذي يجب فعله.” 

الغريب أن هذا المقال جاء بعد تقرير نشرته نفس اليومية المعروفة بميولاتها اليسارية والمدافعة الشرسة عن حقوق الإنسان قبل أيام، عن  تخصيص المغرب ل4 ملايين دولار سنة 2013 لمجموعات الضغط. هذا الأمر يطرح فشل سياسة المغرب في “اللوبيينغ” فرغم كل هذه الأموال  لم ينجح في اختراق الجهات الأكثر تأثيرا في واشنطن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة