من يعرض حياة أطر وكوادر أكاديمية سوس ماسة لخطر الفيروس التاجي “كوفيد -19 “؟؟ومن سيحميهم من خطر الموت ؟

الوطن الأن6 نوفمبر 2020آخر تحديث :
من يعرض حياة أطر وكوادر أكاديمية سوس ماسة لخطر الفيروس التاجي “كوفيد -19 “؟؟ومن سيحميهم من خطر الموت ؟

سؤال ملتهب وشائگ يطرحه أطر وگوادر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بسبب تتالي حالات إصابة أطقمها بفيروس كورونا المستجد، من دون أن يكلف مدير الأكاديمية عناء نفسه للتنسيق مع مصالح وزارة الصحة، وإجراء تحاليل مخبرية لأكثر من 160 موظفة وموظفة يشتغلون بمقرها، خصوصا أن ما تبقى من الأطر العالية الگفاءة التي لم تغدر بغد بعد للتعليم العالي أو الإنتقال للمصالح المرگزية أو مغادرة مناصب المسؤولية بسبب غياب جو العمل والحد من مبادرات الإبداع وگبحها بمقر الأگاديمية والتي من المستحيل تعويضها على اعتبار ما صرفت الدولة في شأنهم من وقت وجهد في التگوين وما راگموه من تجربة قد تنتهي في أية لحظة بسبب استهتار المسؤول الأول ومن يقوم مقامه بخطر گوفيد الذي اجتاح عمق الأگاديمية من مگتب الضبط والگتابة الخاصة وبعض الأقسام الحساسة في ترسيم مسار المنظومة بالجهة وضمان تجويده واستمراريته وضمان إقلاعه.

وبحسب المعطيات التي توصلنا إليها، فعدد من الموظفات والموظفين غاضبون من لامبالاة الادارة بحالات الاصابة بالفيروس التاجي، خاصة وأن المصابون خالطوا عشرات الموظفين والمرتفقين أيضا، من دون أن يتم إجراء حصر المخالطين وإجراء تحاليل مخبرية لهم، إسوة بزملائهم في أكاديمية كلميم واد نون ومراكش آسفي المجاورتين. فهل صحة أطر أكاديمية سوس ماسة لا تساوي شيئا أم هي أقل أهمية من غيرهم؟ إذا علمنا أن حالات “تطوعت” وأجرت تحاليل مخبرية لذاتها مخافة الإصابة ونقل العدوى لغيرهم.

وينضاف إلى ذلك، أن خبر إصابة موظفة أو موظفة ولا يتم “التخابر” فيه وبه إلا بعد مرور يومين أو ثلاثة أيام أو أربعة، حينما يحمل “حارس أمين” قنينة محلول ويشرع في رش فضاء تواجد الموظف/ الموظفة المصاب(ة)، وحينما يسأله غير الموظفين، يقول لهم إني تلقيت تعليمات برش المكان، لأن أحدهم مصاب، ليصاب الموظفون، بمن فهم الذين يشتغلون مع المصاب، بالذهول والصدمة.ويتسائل الأطر والگوادر لماذا نحن آخر من يعلم، وعن طريق حارس أمن؟ أين هو تطبيق البرتوكول الصحي؟ أين هو تقاسم المعلومة؟ أين هو الحرص على صحة وسلامة موظف المرفق العمومي؟ فما بالك الحرص على سلامة المرتفقين، وحتى إصابتهم ونقل العدوى إليهم، أو تنقليها للموظفين بمقر الأكاديمية الضيقة مرافقه، وستزيدها عمارة “المليار” التي تبنى اليوم ضيقا إلى ضيق. وهو نفس التدبير بأغلب المديريات الإقليمية بالجهة.

هذا الصمت الغريب والمريب الذي يجعل الموظفات والموظفين يحسون بأنهم لا ينتمون إلى إدارتهم ولا المدير يحميهم، ولا يتم تقاسم المعلومة، وتفعيل إجراءات الوقاية والسلامة (اللهم إغلاق الأبواب حينما تكون هناك وقفات احتجاجية التي تناسلت في الآونة الأخيرة، فأرهقت السلطات وأعوان الحراسة). كما تترك الأمور هكذا للمجهول، وأحيانا تصل المعلومة وتروج الأخبار خارج الأكاديمية، إلى أن يتلقاها من يشتغل داخلها، فيصدم، ويحس بمرارة عدم الانتماء لأكاديمية تجعلها في دهاليز المجهول؟؟!

فإلى متى سيبقى الوضع على هذا الحال؟ صمت مطبق وتلكؤ في تقاسم المعلومة، وغياب الحزم في تطبيق إجراءات الوقاية والسلامة لتبقى حماية أطر الأكاديمية في مهب الريح، في غياب أدنى شروط الاشتغال (المادية والمعنوية)، مقابل انشغال من يهمهم الأمر بصفقات البناء والمطعمة وسندات الطلب وهلم جرا ولتذهب صحة أطقم الأكاديمية ومرتفقيها إلى الجحيم شعار الدائم” كم حاجة قضيناها بتركها”؟؟

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة