تيزنيت …المجلس الجماعي لأملن يصوت على رفض المشروع المنجمي لاديكل

انعقدت صباح اليوم السبت 05 دجنبر 2020، بمقر جماعة املن الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي، برئاسة السيد لحسن ابصوص رئيس المجلس، و بحضور السيد قائد قيادة املن، و السيدات و السادة أعضاء المجلس.
و قد تداول المجلس و صوت بإجماع أعضاءه الحاضرين على التعرض و رفض المشروع المنجمي اديكل موضوع الرخصة التعدينية رقم 233297 جزء منه يتواجد بجماعة أملن، انسجاما مع موقف الساكنة الحاسم، ونظرا لما سيخلفه إقامة هذا المشروع المنجمي من اضرار كبيرة يمكن ان تهدد المحيط الحيوي لمنطقة املن و استقرار الساكنة، و سيضرب بعرض الحائط كافة المجهودات التنموية التي تم القيام بها، و سيلحق اضرار وخيمة تهدد سلامة المواطنين صحيا على اعتبار انه يمكن أن يسبب امراض نفسية بسبب الغبار و المواد السامة، بالإضافة الى ان المشروع يهدد أيضا المنطقة بالجفاف و نضوب الفرشة المائية الباطنية و بالتصحر و اجتثات الأشجار و النباتات، و إمكانية تأثيره على الغطاء النباتي، و قربه من احدى اهم المواقع ذات الأهمية الايكولوجية و البيولوجية الواقعة بجبل لكست التي يتم الاشتغال عليها لتصبح منتزها وطنيا، بالإضافة الى إمكانية تضرر المحيط الحيوي اللأركان الذي يعتبر ثراثا انسانيا بحسب منظمة اليونسكو.
و قدم السيد رئيس المجلس صورة عامة حول المشروع موضوع الرخصة التعدينية، مشيدا بالعمل الذي قامت به فعاليات المجتمع المدني في تسجيل ملاحظاتها، و تحسيس الساكنة بأهمية إيداع ملاحظاتها للتعرض و رفض هذا المشروع، كما شكر بالمناسبة اتحاد الجمعيات التنموية لأملن الذي لعب محوريا في هذه العملية، من خلال توفير النقل للساكنة من الدواوير بإتجاه الجماعة.
كما ناقش أعضاء المجلس الحاضرين هذه النقطة بإستفاضة كبيرة، و اتفقوا على ان هناك إمكانية الحاق اضرار بالمنطقة من خلال إقامة هذا المشروع، و طالبوا بالعمل على تحديدها من خلال اعتماد خبرة تقنية.
من جهة اخرى، تداول المجلس الجماعي حول مشروع تسوية الملفات العقارية بالقسم الغابوي لأملن، حيث ذكر السيد رئيس المجلس الجماعي بمسار هذا الملف الذي انطلق مع التحديد الاداري، منذ سنة 1999 حيث تم اعتبار أملن ” غابة”، و حرص المجلس على تتبع الملف و الترافع بشأنه و تسجيل حضوره في مختلف المحطات.
و منذ 27 أكتوبر إلى غاية 02 نونبر 2020، انطلقت عملية الزيارات الميدانية للدواوير التي ستشملها عملية التسوية الودية للملفات العقارية، بإنخراط كبير للساكنة و جمعيات المجتمع المدني، و في مقدمتهم اتحاد الجمعيات التنموية لاملن (انجاز الخرائط الطبوغرافية)، و قدمت اللجن المحدثة بالدواوير مقترحاتها بخصوص الأماكن التي يجب أن تشملها، وتتواصل هذه العملية في الوقت الراهن بإنجاز التصاميم الطبوغرافية.
و في هذا الاطار، صوت المجلس الجماعي على متابعة هذا الملف بشكل متواصل و التعاون مع الجمعيات و اللجن لإيداع مقترحاتها.
كما صادق المجلس الجماعي على تعديل اتفاقية شراكة لإنجاز ملعب للقرب في الوسط القروي و ذلك بتحويل مكان الملعب من امالوخفيس إلى دواوير اياي، و ذلك في إطار اتفاقية شراكة بين الجماعة و المجلس الإقليمي لتيزنيت و المديرية الاقليمية لوزارة الشباب و الرياضة و جمعية أيت مسعود للتنمية و التعاون.