إنه إنجاز مخجل للجماعة والسلطة المحلية وعمالة تيزنيت، لكنه وللأسف جاء كثمرة لنضال وكفاح طويل لبعض الباعة المتجولين في الوقت الذي كانت السلطة المحلية ترفض الإعتراف بحقهم في التنظيم (تأسيس الجمعية) وفق ماهو منصوص عليه قانونا، وفي الوقت الذي كان يشجع فيه الكثير من أعضاء المجلس على حل إجتثات الباعة المتجولين من المدينة عوض تقديم أية حلول حقيقية تنصف هذه الشريحة الإجتماعية..
كان الثمن الذي دفعناه هو تشريد بعض الرفاق وتهجيرهم وإعتقالات وضياع ما يقارب 400 مليون سنتيم كانت مخصصة لتأهيل تجارة القرب -والخروج بالباعة المتجولين من وضعهم غير المهيكل- في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفق تصريحات الباشا السابق وأعضاء المجلس الجماعي أنفسهم..
إنه ثمن عدم توفر إرادة سياسية حقيقية لحل ملف الباعة المتجولين لأعضاء المجلس الجماعي ونزعة فرض هيبة المخزن في وجه المستضعفين المطالبين بحقهم في العيش الكريم.
تيزنيت تستحق أفضل من هذا الإنجاز المخجل الذي سيفتخر به الكثيرون للأسف، نعم تستحق الأفضل وكان ذلك ممكنا.. من سنلوم على كل هذا ومن سيعوض الباعة المتجولين!
عذراً التعليقات مغلقة