أكدت مصادر جد مطلعة بحزب التجمع الوطني للأحرار، أن غليانا يسود أعيان ومنتخبي حزب الحمامة الكبار، بسبب غموض موقف زعيم الحزب من تزكياتهم للانتخابات المقبلة.
وأضاف نفس المصدر أن العديد من البرلمانيين يتصلون بعزيز أخنوش زعيم الحزب لمعرفة مصيرهم للانتخاب باسم الحزب دون أن يجيبهم، وأن عزيز أخنوش يظل هاتفه يرن دون جواب لهؤلاء، بل يتصرف معهم كمدير عام لشركة يدبر المنتخبين مثل الموظفين، بحيث عليهم المرور بمسؤولي الدرجات الدنيا قبل الوصول إلى السيد الرئيس.
وأكد نفس المصدر أن هؤلاء يرفضوا تعاملهم مثل مستخدمين عند شركة أخنوش الذي يتعامل معهم بسلم إداري غير مفهوم، حيث يحيلهم على مدير الحزب مصطفى بايتاس، عوض أن يتعامل معهم كسياسيين يجمعهم الحزب، بل من المفروض عليه كرئيس للحزب التعامل معهم كمناضل مع مناضلين، لأن ما يجمعهم هو النضال والحزب وليس الشركة، وهو ما لم يفهمه أخنوش، مما جعل هؤلاء المنتخبين -بما فيها قياديين في جهته جهة سوس- يطرقون أبواب أحزاب أخرى كالحركة الشعبية والبام والاستقلال.
وكان القيادي بوعيدة المستقيل من الأحرار، قد رفض أكثر من مرة أسلوب تدبير أخنوش للحزب بأسلوب الشركة، وليس الحزب السياسي الذي يفترض التعامل مع المناضلين على قدم المساوات وإشراكهم في القرار.
الطالبي العلمي ينتفض ضد أخنوش بسبب إقصائه
قالت مصادر جد مطلعة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، أن القيادي التجمعي رشيد الطالبي العلمي يخوض حربا ضروسا داخل الحزب، ضد محاولة إقصائه من طرف أخنوش والمدير الجديد والناطق الرسمي باسم أخنوش مصطفى بايتاس.
وأوضح المصدر ذاته أن الطالبي العلمي المتحكم في مفاصيل التنظيم داخل الحزب وخارطة المنتخبين والبرلمانيين على الصعيد الوطني، يشعر اليوم بمحاولة إبعاده نهائيا من الحزب، ومحاولة نزع منه هذا الملف لفائدة بايتاس الذي سبق ونزع من الطالبي إدارة الحزب.
وقال المصدر نفسه أن الطالبي العلمي الذي كان يخطط للعودة لرئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة خلال الانتخابات المقبلة، انتفض بحدة الأسبوع الماضي بعدما سمع من مقربين من أخنوش يروجون خبر غضب الجهات العليا عليه، وأنه لن ينجح في البرلمان مستقبلا ولن يظفر بأي منصب مستقبلا بسبب جرائم فساد تلاحقه، الأمر الذي جعل الطالبي العلمي يهدد بالتعاون مع الغاضبين التجمعيين من الأعيان والمؤسسين، والعمل على استرجاع حزب الأحرار لفائدة مناضليه عوض الشركة المالية الكبرى التي التهمته.
عذراً التعليقات مغلقة