فطن الحسين أمزال عامل إقليم تارودانت إلى أن اهتداء مدير أكاديمية سوس ميسة للمطمعة لن يترك من وراءه سوى المشاكل وحرمان المئات من الأطفال الأبرياء الذين ازدادت معاناتهم بحرمانهم من منحهم القانونية من المال العام، لتتفاقم معاناتهم مع معاناة الايواء (السكن) حيث لم يجدوا داخلية تأويهم ليهتدوا إلى كراء غرف وكراجات في أرياف تارودانت ويواجهوا الحياة والدراسة والغذاء في آن واحد في زمن شعار” النهضة التربوية والجودة” يجسدها الضحك على الذقون بجهة مكلومة.
ويبلغ عدد دور الطالبة والطالب التي يستفيد منها تلاميذ المؤسسات التعليمية الممنوحين بعمالة إقليم تارودانت 19، بمجموع يصل إلى 1628 تلميذة وتلميذا ممنوحين، ما بين 77 منحة كاملة، و85 نصف منحة، و766 وجبة غذاء، ما يزالون محرومين من منحتهم.
وأمام استفحال الوضع، ومحاولة التريتور الوسيط جر جمعيات دور الطالبة والطالب بتارودانت للتملص من المسؤولية بمنحهم “10 دراهم” لكل طفل ممنوح مقابل “تدبير أمورهم”، فإلى أين صارت 20 درهما يوميا كقيمة ما توفره الدولة منحة لكل تلميذ(ة)؟، مما اضطر معه عامل إقليم تارودانت الحسين أمزال لإصدار برقية واستدعاء مدير أكاديمية سوس ميسة وممثله في تارودانت لاجتماع عاجل يوم الثلاثاء 09 نونبر 2021 على الساعة الحادية عشرة صباحا، بمقر عمالة الإقليم للبحث عن مخرج للأزمة التي تورط فيها مدير الأكاديمية، بصفته الآمر بالصرف.
ودعا عامل إقليم تارودانت الخبير بما يجري ويدور بعدما فهم بما يحدث في مقلب “المطمعة”، بعدما دبجت مصالحه تقارير إلى وزارة الداخلية بسبب حرمان المئات من التلاميذ ظلما وعدوانا، رغم شعارات انطلاق الداخليات وتخويل المنح يوم فاتح أكتوبر 2021 مع انطلاق الدراسة، للاجتماع رؤساء الجمعيات الخيرية المعنية العاملة بدائرة نفوذ باشوات مدينة ودائرة تارودانت وإيغرم وتالوين وأولاد تايمة وأولاد برحيل وسيدي موسى الحمري والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني للبحث عن مخرج للأزمة التي تورطت فيها أكاديمية سوس ماسة طولا وعرضا، وفضحها برنامج “مبعوث خاص” على القناة الأمازيغية الصحفي المقتدر عبد الله بوشطارت، الذي لا يباع ولا يشترى بكفاءته ومهنيته المعهودة.
وطالب عامل إقليم تارودانت من مدير أكاديمية أن يحضر معه نائلي الصفقة التي منحهم إياها لإطعام الجوعى من الأطفال والتلاميذ الأبرياء الذين حرموا من التغذية لأسابيع، وبسبب الكثير من الجدل الذي رافق صفقات المطعمة، وبالسرعة التي نفذها به مدير أكاديمية سوس، والتي سيختتمها بداية دجنبر 2021 بإطلاق صفقة “القرن” في مطمعة قيمتها 13 مليار سنتيم.. نعم صفقة العمر حسب تعبير المتتبعين.
فهل فطن عامل إقليم تارودانت، بصفته مسؤولا عن صرف المال العام، وعن مراقبة وتتبع كيفية صرف مال الأكاديمية، لأنه لسبب بسيط عضو المجلس الإداري لأكاديمية سوس ماسة، ولا يعرف عنها سوى ما يقدمه مديرها الذي تجاوز سن التقاعد بسنوات، والذي من المفروض أن يوافق على كل قرار قبل اتخاذه، لأن المدير المتقاعد والمتعاقد ينفذ قرارات المجلس الإداري لا غير، وليس العكس تماما، كما هو في المطمعة وغيرها؟!!!
بوتفوناست
عذراً التعليقات مغلقة