وقال لحسن الداودي خلال حفل توزيع جوائز “امتياز” على التلاميذ المتفوقين، إن المغرب محتاج اليوم ما بين 7000 إلى 9000 طبيب و3000 مهندس معماري أما المهندسين فحدث ولا حرج في كل التخصصات، وأعطي نموذجا بمادة الصخور النفطية، المغرب يتوفر على 3 أستاذة في هذا التخصص، بعد أن أحيل الأستاذ الرابع على التقاعد.
وخاطب الداودي الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، قائل “السي أحيزون لماذا لا تخصصون منحا أخرى لتكوين أساتذة الجامعات”، وتقدن اتصالات المغرب 160 منحة سنوية للمتفوقين من التلاميذ لإكمال دراساتهم العليا.
وهنأ لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة تنظيم اتصالات المغرب جميع مسؤولي وأطر اتصالات المغرب على مواصلتهم لدعم المتفوقين في امتحانات الباكالوريا، ومشيدا في الوقت ذاته، بالعمل الجبار الذي يقوم به أباء وأولياء التلاميذ من أجل مساعدتهم على تحقيق نتائج تشرف التعليم المغربي.
كما ركز لحسن الداودي على أهمية العلم ودوره في الرقي بالأمم والشعوب، معتبرا في السياق ذاته، أن باحث العلم من شأنه الدفع بقاطرة التنمية، كما هو شأن العديد من الدول التي ارتقت بفضل التعليم ككوريا الجنوبية واليابان..، وأضاف قائلا، أن تقدم كوريا في مجال العلم، ناتج عن وجود 3.5 مليون طالب، هذا وأكد الداودي خلال مداخلته، أن مستوى التعليم بالمغرب جد متقدم، والدليل تهاتف الدول المتقدمة كفرنسا وكندا على 18 % من الطلبة والطاقات الواعدة التي يزخر بها المغرب في ميدان التعليم.
وتأسف وزير التعليم العالي والبحث العلمي على محدودية كراسي التعليم بالمؤسسات التعليمة المغربية، إذ أفاد بأن عدد طلبة المغرب لا يتجاوز حاليا 530 ألف طالبا، في ما تتوفر كوريا الجنوبية على 3 مليون 500 ألف طالب، إضافة إلى توفرها على 216 ألف أستاذ سنة 2010 في ما توفر المغرب خلال نفس السنة 16 ألف أستاذ، ومشيرا في الوقت ذاته، أن ما وصلت إليه كل الدول المتقدمة كان بسبب اهتمامها اللامحدود بالعلم، معللا ذلك الفرق الشاسع بين المغرب وبين الدول الأوروبية من حيث الإنتاج السنوي، بكون المغرب ينتج فقط أقل من 85 مليار أورو سنويا، في ما يتواجد ببلجيكا ثلث ساكنة المغرب وتنتج أكثر من 400 مليار أورو سنويا، إسبانيا ما يفوق ألف مليار أورو سنويا، فرنسا ما يوق ألفي مليار أورو سنويا، ألمانيا أكثر من 2800 مليار أورو سنويا..، وأكد الداودي في السياق ذاته، أن الوسيلة الوحيدة لتدارك العجز هو الاهتمام بالعلم على اعتبار أن الطالب هو حامل وسام مستقبل مغرب الغد.
عذراً التعليقات مغلقة