أحرزت الملاكمة المغربية خديجة المرضي، فضية بطولة العالم للملاكمة، التي اختتمت امس الجمعة بإسطنبول، عقب خسارتها المشرفة أمام التركية ديمير سينور، في وزن أكثر من 81 كلغ، بنقطة واحدة.
ففي مقابلة جد متكافئة، وبنتيجة 28/29، تكون البطلة خديجة المرضي قد أهدت المغرب أول ميدالية فضية في تاريخ هذه البطولة.
وفي مباراة اتسمت بالندية وبمنافسة قوية، تمكنت الملاكمة المغربية من التقدم على منافستها التركية بنتيجة 3-2 في الجولة الأولى، إلا أن التركية دمير استدركت الأمر في الجولة الثانية، وأنهتها لصالحها بنتيجة 4-1.
وفي الجولة الثالثة والأخيرة، واصلت الملاكمة التركية السيطرة على مجرى المنافسة، لتختتم المنافسة بنتيجة 4-1، بعدما أنهت الجولة الأخيرة بالنتيجة ذاتها.
وقد غصت قاعة باشاك شهير التي احتضنت المباراة بعدد غفير من أفراد الجالية المغربية الذي جاءوا لمؤازرة البطلة المغربية حاملين العلم الوطني ومرددين شعارات وأغاني حماسية.
وضمت صفوف الجمهور المغربي، إلى جانب سفير المغرب بتركيا السيد محمد علي الأزرق، والقنصل العام للمملكة بإسطنبول السيد المهدي الرامي، عدد كبير من الطلبة والجمعيات والمؤثرين، وحتى سياح مغاربة تصادف وجودهم بإسطنبول مع موعد المباراة.
وفي التفاتة رمزية وباسم الجالية المغربية في تركيا، قدمت مؤسسة المغرب درعا تكريما للبطلة المغربية تعبيرا عن امتنانها على المجهود الكبير الذي بذلته لتشريف المشاركة المغربية في هذه البطولة العالمية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت البطلة خديجة المرضي عن سعادتها الكبيرة بتحقيق هذه النتيجة، التي أهدتها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولأسرة الملاكمة عن الدعم والتأطير والمساندة من أجل تحقيق مثل هذه الألقاب العالمية.
كما عبرت عن فخرها بهذه النتيجة كونها أول ملاكمة مغربية تتأهل لنهائي بطولة العالم، وعن شكرها لأفراد الجالية المغربية على دعمهم وتجشيعهم لها طيلة أطوار هذه البطولة.
وبالمناسبة، وعدت البطلة المغربية خديجة المرضي بإهداء المغاربة التتويج في الألعاب الأولمبية المقبلة.
وفي تصريح مماثل، أكد المدير التقني فضلي عثمان أن هذه البطولة من أقوى البطولات منذ عشرين سنة من حيث الأرقام القياسية وعدد الدول المشاركة ما يعني أن المنافسة كانت قوية وبصمت خديجة المرضي والفريق الوطني برمته على حضور بارز في هذه البطولة.
وأكد أن “خديجة المرضي شرفت القميص الوطني وكنا على مقربة من التتويج بالذهب ونعلم أن الخصم كان قويا من جهة، ومن جهة أخرى فالمقابلة التي يكون فيها جمهور مع الخصم دائما ما تكون فيها الغلبة لأصحاب الأرض”.
وأوضح السيد فضلي أن تقارب النتيجة يعني تقارب المستويات، مبرزا أن النتيجة في مثل هذه المباريات يكون من الصعب الحسم فيها.
وأضاف أنه سيتم منذ الآن إعداد البطلات المغربيات من خلال عدد من المعسكرات التدريبية والمنافسات الدولية لبطولة البحر الأبيض المتوسط.
ومثل المغرب في هذه البطولة، التي تعرف مشاركة 310 ملاكمات من 74 دولة، ست ملاكمات هن ياسمين متقي (وزن أقل من 48 كلغ)، وزهرة الزهراوي (وزن أقل من 54 كلغ)، ووداد برطال (وزن أقل من 57 كلغ)، وشيماء غدي (وزن أقل من 60 كلغ)، وأميمة بلحبيب (وزن أقل من 66 كلغ) وخديجة المرضي (وزن أكثر من 81 كلغ).
ويؤطر الفريق الوطني كل من المدير التقني فضلي عثمان والمدربين الوطنيين عاشق عبد الحق وسرور يوسف، وطبيب الفريق الوطني وليد الغريبي.
عذراً التعليقات مغلقة