نشرت صحيفة هآريتس الإسرائيلية؛ تقريرًا تفصيليًا حول صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى “المغرب”، يُظهر أن تدفق العتاد الإسرائيلي كان قد بدأ قبل سنوات من إعلان “ترامب” حول الصحراء المغربية وإنطلاق استئناف العلاقات بين البلدين.
وقدم تقرير هآريتس ، رصدًا لبعض أنظمة الأسلحة التي باعتها “إسرائيل”؛ لـ”المغرب”، على مر السنين -من الطائرات المُسيَّرة إلى الأسلحة الإلكترونية.
طائرة “هيرون” :
في عام 2014، اشترى “المغرب” ثلاث طائرات مُسيَّرة من طراز (هيرون) من صُنع شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية؛ مقابل: 50 مليون دولار. طائرة (هيرون)، التي طُرِحَت في السوق عام 2000، يمكنها البقاء في الهواء لمدة: 45 ساعة والوصول إلى ارتفاع: 35 ألف قدم.
ووفقًا للمعلومات المذكورة، لم تكن الصفقة لطائرات مُسيَّرة مسلحة، بل لطائرة (هيرون-1) المُجّهزة بأجهزة استشعار، والتي يُقال إنها تُتيح: “جمع المعلومات الاستخبارية المُعقدة والمراقبة والدوريات، وتحديد الأهداف وتنفيذ المهام على تضاريس مختلفة”.
تشمل الطائرة، من بين أشياء أخرى، أنظمة التصوير التي تُمكِّنها من العمل في الليل، والتقاط الصور بالحرارة التي تُشعها، وتُنشيء صورًا ثلاثية الأبعاد للتضاريس والمركبات على الأرض، ولديها معدات لجمع المعلومات الاستخبارية الإلكترونية واعتراض الإرسال.
وأفادت بأن الطائرات المُسيَّرة التي دخلت الخدمة في الجيش المغربي؛ منذ ثلاث سنوات، تُستخدم لمحاربة جبهة البوليساريو.
طائرة “هاروب” :
في نوفمبر الماضي، أفاد “حاييم ليفينسون”؛ من صحيفة هآرتس؛ بأن شركة الطيران الإسرائيلية باعت طائرات (هاروب) المُسيَّرة إلى “المغرب”.
وعلى عكس الطائرات المُسيَّرة التي طُوِّرَت للمراقبة أو الهجمات المُصّممة للعودة إلى الوطن بعد الإنتهاء من مهامها، فإن طائرة (هاروب) هي من طراز ما يُعرَف: بـ”الطائرة الانتحارية المُسيَّرة”.
فهي بمعنى آخر تُدمر نفسها عندما تُهاجم هدفًا. وإذا فشلت في العثور على هدف، يمكن إعادتها إلى قاعدتها الرئيسة. يبلغ طول الطائرة: 2.5 متر، ويبلغ طول جناحيها ثلاثة أمتار. وهي تحمل رأسًا حربيًا يبلغ وزنه: 15 كيلوغرامًا؛ ويمكن أن تبقى في الهواء لمدة ست ساعات، وفي بعض الحالات تصل إلى تسع ساعات.
و”الدرون” الإسرائيلية مُجهزة بنظام تصوير مُتقدم يُمكِّنها من تحديد أهدافها بناءً على المعايير الموضوعة قبل إرسالها. وتُهاجم هدفها عن طريق الاصطدام به والانفجار، ولكن فقط بعد أن يمنحها مشغِّلها؛ (الذي يمكن أن يكون على بُعد: 200 كيلومتر)، تصريحًا للقيام بذلك.
نظام الدفاع الصاروخي “باراك إم. إكس”..
في فبراير الماضي، أفادت تقارير بأن “المغرب” زُوِّدَ بنظام الدفاع الصاروخي (باراك إم. إكس)، وهو نظام متكامل لمواجهة مجموعة واسعة من التهديدات الجوية التي تتراوح من طائرات (الهليكوبتر) والطائرات إلى الطائرات المُسيَّرة وصواريخ (كروز).
وُضِعَت صفقة بيع (باراك إم. إكس)، التي تُقدَّر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، خلال زيارة قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي؛ “بيني غانتس”، إلى “المغرب”.
وتشمل الصفقة بيع أنظمة الرادار التي تُنتجها شركة (IAI Elta Systems)؛ التابعة لشركة (IAI Elta Systems)، ونظامًا مضادًا للطائرات المُسيَّرة من إنتاج شركة (Skylock).
بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على مشروع لتحديث طائرات (إف-5) المقاتلة التابعة لسلاح الجو المغربي. الطائرة، التي دخلت الخدمة مع القوات الجوية الأميركية خلال “حرب فيتنام”، وصلت إلى “المغرب” خلال السبعينيات. واستُخدِمَت الطائرات القديمة منذ ذلك الحين وتحتاج إلى تحديث.
و ذكرت الصحيفة أنه في يوليوز 2021، هبطت طائرة شحن مغربية من طراز (هيركوليز) تحمل قوات (كوماندوس) خاصة في قاعدة (حاصور) الجوية الإسرائيلية، كجزء من مناورة دولية لمحاربة الإرهاب شارك فيها “المغرب” و”إسرائيل” إلى جانب “الولايات المتحدة”.
وقبل ثلاث سنوات، قام موقع (menadefense.net) بتحميل مقطع فيديو يُظهر ضباط شرطة مغاربة مسلحين ببندقية (تافور) عيار 9 ملم.
و أشارت الصحيفة إلى أن العلاقات العسكرية بين “المغرب” و”إسرائيل” لا تشمل فقط بيع الأسلحة، إذ شهد الشهر الماضي؛ مشاركة ضباط من الجيش الإسرائيلي لأول مرة كمراقبين في مناورة الأسد الإفريقي 2022، التي جرت في “المغرب” بين 20 و30 يونيو، بينما كانت وحدة مغربية لمكافحة الإرهاب قد شاركت في تدريبات عسكرية متعددة الجنسيات في “إسرائيل”؛ العام الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة