توصل موقع الوطن بعريضة من ساكنة الجماعة الترابية سيدي بوعبدالي يطالبون من خلالها بتوفير النقل المدرسي لبناتهم وأولادهم ، او افتتاح الفرعية المتواجدة بدوار اد الحسن ، حيث يتعذر استمرار ابنائهم بالمدرسة الجماعاتية التي لاتتوفر على الانارة و الماء الصالح للشرب و كذلك النقل المدرسي ، وهذا ماجاء في المراسلة :
من آباء وأمهات وأولياء تلاميذ وتلميذات دواوير اد الحسن قيادة بونعمان – جماعة سيدي بوعبد لليإقليم تيزنيت
إلى السيد: المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والرياضة تيزنيت
الموضوع: عريضة
سلام تام بوجود مولانا الإمام دام له النصر والتأييد. وبعد:
في الوقت الذي كنا فيه – نحن ساكنة دواوير إد الحسن – ننتظر حلول الموسم ليمر بالسلاسة المعهودة، على غرار السنوات الفارطة، تفاجأنا بأمر تنقيل بناتنا وأبنائنا إلى المدرسة الجماعاتية المحدثة مع بداية هذا الموسم الدراسي بمركزية سيدي بوعبد للي، والتي تبعد كثيرا عن مقرات سكنى المتعلمين ويتعذر على أبنائنا بلوغها دون استعمال النقل المدرسي، في حين أن الوحدة المدرسية تتموقع على مقربة من دواويرنا وعلى مرمى حجر منها.
كما أنه لا توجد من الأسباب الموضوعية بالفرعية المذكورة ما يستدعي هذا التنقيل: كالأقسام المشتركة أو قلة التلاميذ..
فوحدة إد الحسن التابعة ل م. م سيدي بوعبد للي سابقا تقع وسط تجمع سكاني كبير، وفي موقع ملائم قريب من جميع المتعلمين، وتضم ما يكفي من القاعات الدراسية وزيادة، فضلا عن مرافق صحية ومطعم مدرسي وسكن للأساتذة وملعب رياضي لائق، كما أنها محاطة بسور أمن، وكانت دائما تضم أقساما موحدة من الأول إلى السادس ابتدائي، بأستاذ لكل قسم، أي ستة أساتذة في المجموع، كما برمج بها بناية للتعليم الأولي.
ونحيطكم علما أن هذه الوحدة المدرسية استفادت من أشغال الصيانة والتهيئة في متم الموسم الدراسي الفارط وحالة البنايات كلها جيدة جدا.
واليوم سيدي يتم التفريط في كل هذه المكتسبات للالتحاق بفضاء آخر لن يوفر ولو جزءا منها، والأحرى أن حالة التعثر بداية هذا الموسم جعل الآباء يفكرون في إنقاذ أبنائهم كل بطريقته. وأمام هذا المعطي المفاجئ، يشرفنا – نحن الموقعين باللائحة طيه – أباء وأمهات وأولياء تلاميذ وتلميذات ساكنة إد الحسن – أن ترفع إلى سيادتكم عريضتنا هذه: احتجاجا على هذا الإجراء المتسرع والغير المدروس، والذي نراه لا يمثل في الحقيقة إلا تجميعا للتلاميذ بهذه المدرسة المسماة “الجماعاتية ، ولا نعتقد بتاتا أنه يشكل إضافة نوعية للعملية التعليمية بقدر ما يزيدها تعقيدا وارتباكا.
والجدير بالذكر أن ما تم وعدنا به من توفير الظروف والأجواء الملائمة بهذه المدرسة لم يتم الإيفاء به، ولم نجد له أثرا في الواقع، خاصة النقل المجاني، والإطعام، وتوفير أساتذة التخصص. ولكون هذه الأسر تعاني أصلا من الهشاشة والعوز وقلة ذات اليد، فإن هذا الإجراء لن يسهم إلا في إثقال كاهل الأسر بمزيد من الأعباء والمصاريف، كمصاريف النقل وغيرها. كما أن مثل هذا الإجراء الغير المدروس قد يؤثر سلبا على الأسر والناشئة كليهما، وسيكون وقعه عليهما وخيما؛ ذلك أنه قد يتسبب في الانقطاع عن الدراسة، ومن ثم زيادة نسب الهدر المدرسي المرتفعة أصلا في العالم القروي. وبناء عليه، فإننا، سيادة المدير، نلتمس منكم ونناشدكم التدخل لإيقاف هذا القرار وإبقاء التلميذات والتلاميذ
مستقرين بوحدتهم المدرسية، وإرجاع الوضع بها كما كان سابقا، ونخبركم أن أبناءنا سيظلون يلتحقون بوحدة إد الحسن إلى أن تتم الاستجابة لمطلبنا.
وتقبلوا، سيادة المدير، فائق تقديرنا واحترامنا.
ودمتم أوفياء لخدمة الصالح العام
والسلام. سيدي بوعيد للي.
عذراً التعليقات مغلقة