بعد انقطاع لمدة عامين بسبب جائحة فيروس كورونا ، عاد أخيرا المهرجان الوطني للفيلم بطنجة مساء أمس الجمعة 16 شتنبر الجاري ، في دورته الثانية والعشرين، حاملاً معه باقة تضم نحو 50 فيلماً بين طويل وقصير انتجت في المغرب بعد آخر دورة أقيمت في مارس 2020 وتتنافس ضمن ثلاث مسابقات رئيسية.
وكرّم المهرجان في الافتتاح اسم السيناريست والمنتج والناقد السينمائي الراحل نور الدين الصايل (1947-2020) الذي قدم للسينما العديد من الأفلام كما شغل منصب رئيس المركز السينمائي المغربي.
كما تَذَكر عدداً من الفنانين الذين رحلوا خلال العامين الماضيين منهم الممثل البشير سكيرج والممثلة فاطمة الركراكي ومدير التصوير مصطفى مرجان والمخرج محمد إسماعيل. وكرّم المهرجان المنتجة سعاد المريقي والمخرج محمد عبد الرحمن التازي الذي عرض له عقب الافتتاح الفيلم القصير “سارقو الفرجة” ونسخة مرممة من فيلمه الروائي الأول “ابن السبيل”، الذي أنتج 1981.
وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد في كلمة الافتتاح “كم كنا في حاجة إلى مثل هذا اللقاء، طالما كنا نتطلع إليها (الدورة 22) وتمنينا أن نتقاسمها مع العديد من الفنانين الذين غادرونا مؤخراً إلى دار البقاء ونشتاق إليهم”.
وأضاف: “سنسعى إلى أن تشكل هذه الدورة فرصة مواتية لإبراز جودة الإنتاج السينمائي الوطني وثراء ثقافتنا الوطنية وانفتاحها على العالم”. وتشمل فعاليات المهرجان الممتد حتى 24 شتنبر الجاري ندوة عن “مستقبل دعم إنتاج الأعمال السينمائية الوطنية” وموائد مستديرة تناقش قضايا مهنية وفنية متخصصة، إلى جانب “سوق الفيلم” الذي يركز على قضايا التوزيع وحقوق الاستغلال السينمائي ووسائط العرض الجديدة.
ويقام على هامش المهرجان “أسبوع الفيلم الإيفواري” بمناسبة مرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وساحل العاج حيث يتم عرض سبعة أفلام حديثة ضمن هذا البرنامج
عذراً التعليقات مغلقة