عبداللطيف الكامل
شكلت أشغال الدورة الثالثة للملتقى الدولي المنظم بأكَاديرمن أجل المحافظة على حيوانات الساحل والصحراء ذوات الحجم الكبير،فرصة لتقييم العمل الجاري تنفيذه والمتعلق بحيوانات الساحل والصحراء ذات الحجم الكبير،ودراسة إمكانية توسيع نطاق”العملالمنسق”ليشمل حيوانات أخرى.
وتمكن المشاركون المنتمون ل24 بلدا،في هذا اللقاء الدولي المنظم من قبل الوكالة الوطنية للمياه والغابات،بتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة،بمدينة أڭادير في الفترة الزمنية ما بين 14و16 مارس 2023،من مناقشة مصادرالتمويل المستدام من أجل تنفيذ خطة العمل.
والبحث عن اعتماد خطة عمل محينة للحفاظ على الحيوانات ذوات الحجم الكبير في الساحل والصحراء وموائلها،كما ساهمت تدخلات المشاركين في تعميق النقاش بكل مايتعلق بهذه الأصناف الحيوانية في منطقة الساحل والصحراء،بحيث لم يقتصر النقاش على عناصر تفعيل برامج العمل وتمويلها، بل انصب أيضا على آليات وأدوات التعاون الإقليمي والدولي.
هذا وأسفر اختتام أشغال اللقاء الدولي على مخرجات مهمة تبناها المشاركون بالإجماع تتمثل في العناصر التالية :
– اعتماد خطة العمل الجهوي الخاص بالمحافظة على الحيوانات ذات الحجم الكبير بمنطقة الساحل والصحراء،بهدف الرفع من نجاعة الإجراءات والبرامج المنجزة في هذا لمجال مع التركيز على الجوانب التشريعية والتقنية والمالية وتعزيز التعاون.
– المصادقة على المخططات المتعلقة بالأصناف الثمانية من الحيوانات ذات الاحجام الكبيرة في الساحل والصحراء منها ستة متواجدة بالمغرب( مها أبوحراب- مها أبوعدس- غزال المهر- غزال الجبل- غزال ادام- الايل البربري-غزال نحيل القرون- غزال احمرالجبهة).
– إطلاق مبادرة جهوية للحفاظ على الحيوانات ذات الحجم الكبيرفي الساحل والصحراء، علما بأن البلدان المشاركة قد فوضت المغرب للترافع لمناصرة هذه المبادرة على مستوى الدورة الرابعة عشر لاتفاقية الأمم المتحدة حول المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات المتوحشة (CMS)والمقرر انعقادها في الفترة الممتدة من 23 إلى 28 أكتوبر 2023 بأوزبكستان،وكذلك على مستوى المنظمات الدولية.
هذا وبصم الملتقى الدولي المنظم بمدينة أكادير،في نسخته الثالثة،حول المحافظة على حيوانات الساحل والصحراء ذوات الحجم الكبير،على مشاركة 70خبيرا من 24 دولة لتدارس إشكالات وإكراهات الحفاظ على هذا النوع من الحيوانات ولاسيما الطيور المهاجرة والحيوانات المتوحشة.
بحيث يهدف هذا الملتقى إلى تبادل الخبرات والتجارب العالمية والبحث عن السبل الكفيلة بيئيا وتقنيا وعلميا للحفاظ على الثروة الحيوانية بالساحل والصحراء وخاصة تلك التي تتميز بأحجام كبيرة.
كما تميزالملتقى بتنظيم زيارة ميدانية لفائدة الأعضاء والضيوف المشاركين بهذا الملتقى إلى المنتزه الوطني لسوس ماسة المتواجد بين مدينتي أكَادير وتيزنيت، والذي تم إحداثه سنة 1991.
وهو منتزه وطني يتوفر على محميتين هامتين تم إعدادهما وتجهيزهما خصيصا لتناسب وتساهم في تأقلم بعض الأنواع المهددة بالانقراض،منها ثلاثة أصناف من ذوات الحوافر يتعلق الأمرب”غزال آدم”و”غزال المها”و”غزال المها الحسامي”.
عذراً التعليقات مغلقة