عبداللطيف الكامل
خيمت المشاكل التي تعاني منها القطاعات العمومية وشبه العمومية والخصوصية، على أجواء احتفالات فاتح ماي لسنة 2023،بمدينة أكادير وجهة سوس ماسة،حيث كانت لها تداعيات كبرى ولذلك أشارت النقابات في خطاباتها الملقاة بهذه المناسبة إلى ما تعيشه الشغيلة في جل القطاعات من تراجع عن المكتسبات السابقة ومن تدهور في القدرة الشرائية للمأجورين.
وذكرت تلك الخطابات أن تدهور القدرة الشرائية يرجع أساسا إلى تجميد الأجور،وإلى ارتفاع الأسعار في المواد الغذائية في الخضروالفواكه واللحوم بمختلف أصنافها ما ألهب جيوب الطبقة الفقيرة ومنها الطبقة العاملة التي ضاقت ذرعا من غلاء الأسعار المهول وغيرالمسبوق بالمغرب.
كما نددت الطبقة العاملة والمأجورة بمدينة أكَادير،في مسيراتها الحاشدة التي نظمتها النقابات الجهوية التابعة للمركزيات الوطنية الأكثر تمثيلية صباح يوم فاتح ماي لسنة 2023،والتي تميزت بحضور العشرات من العمال والعاملات ينتمون إلى جميع القطاعات ،بغلاء الأسعار خلال السنة مما أرهق كاهل الطبقة العاملة في ظل تدني الأجور وحرمان هذه الفئة من امتيازاتها السابقة وخاصة بعد تجميد أجورها.
ولهذه الأسباب رفعت شعارات ولافتات تطالب الحكومة بتنفيذ التزاماتها التي قطعتها في حواراتها مع المركزيات النقابية ووضع حد لأشكال الطرد التعسفي الذي تعاني منه الشغيلة في بعض القطاعات كالسياحة والفلاحة حيث عانت الطبقة المأجورة من عدة تجاوزات من قبل الباطورنة.
ومن فقدان الشغل في بعض الضيعات الفلاحية باشتوكة أيت باها وببعض الفنادق السياحية بمدينة أكَاديروالتي تم إغلاقها لأسباب مجهولة مما عرض العشرات العمال والعاملات للتشرد وضياع حقوقهم المادية كما هو الشأن لفندق موكادور ظل مغلقا لما يقارب سنتين.
وبأصوات عالية طالبت الشغيلة في مسيرات مختلفة جابت أهم شوارع مدينة أكَادير، الحكومة بالتدخل لرفع الحيف عنها على المستوى المادي والإداري بالرفع من الأجور وإجبارالباطرونة في قطاعي السياحة والفلاحة والخدمات على احترام قانون الشغل والحريات النقابية،وإجبار الإدارات بالقطاعات العمومية بعدم محاربة العمل النقابي وعدم المس بالمكتسبات النقابية السابقة التي كان يحظى بها سابقا الموظفون بالصحة والتعليم والعمران والوكالة الحضرية…
عذراً التعليقات مغلقة