شوهة … “تيميزار” مهرجان الفضة أم مهرجان الفوضى ؟

الوطن الأن20 أغسطس 2014آخر تحديث :
شوهة … “تيميزار” مهرجان الفضة أم مهرجان الفوضى ؟

تم افتتاح المهرجان اول  أمس الاثنين بساحة المشور الذي لا يبدو أنه سعيد لما يحصل بين ظهرانيه ، فتهافت المصورين من كل الأطياف جعل من اليوم الافتتاحي يوما تسوده الفوضى حيث لم يفلح الموثقون بالصور و الفيديو في تنظيم صفوفهم ليخلقوا فوضى عارمة استاء لها معظم الحاضرين ، فالأعداد الهائلة للمصورين سواء بآلات تصوير احترافية و أخرى خاصة اضافة الى اصحاب الهواتف النقالة الذين زادوا الطين بلة و ساهموا بشكل كبير في قض مضجع الوفد الرسمي بكل مكوناته اذ تم تطويقه حد الاختناق، علما بأن أعدادهم تفوق بكثير أعداد الحاضرين ، وفي منظر مشين تدافع المصورون الذين لم يفلحوا في السيطرة على أنفسهم و تبادلوا الركل و الرفس و التدافع أمام أنظار السيدة الوزيرة و كل الحضور ، كما اقدم بعضهم على تصرفات لا أخلاقية و بكل وقاحة من قبيل الصعود فوق الكراسي و الطاولات ، حتى المنتوجات التقليدية المعروضة لم تسلم من أحذيتهم و هذا لا يشرف لا الاعلاميين و لا المسؤولين و لا الجهة المنظمة و التي ساهمت الى حد كبير في تفاقم العشوائية، منظر استاء منه بعض الاعلامين القادمين من مدن أخرى حيث أكدوا جميعهم بأن ظروف العمل لا تناسبهم و انهم غير مستعدين للعمل في هكذا ظروف ، عجيب أمرنا ، فحتى التظاهرات العالمية لم يحدث خلالها كل هذا التهافت ، هذا لم يحدث حتى في كأس العالم و ها هو يحدث عندنا اليوم متيحا الفرصة للوافدين على المدينة كي يشمتوا فينا و يحكوا عنا الحكايات.

السبب في هذه الفوضى و العشوائية مرده الى عدم احترافية المصورين و عدم تنظيمهم لأنفسهم حيث تبادلوا الدفع و الرفس بينهم و الكلام النابي  و أكيد أن هذا لا يشرف هذه المهنة ولا يشرف هذه المدينة و لا هذا المهرجان برمته.

أليس من ضوابط مهنة التصوير احترام المسافة اللازمة للوقوف من اجل التقاظ الصور؟ فعوض حشر انوفهم في موضوع التصوير و ازدحامهم أمام الحاضرين الذين لم يعد بوسعهم متابعة ما يجري أمامهم فان المسافة القانونية التي يجب الوقوف عندها لازم أن تكون من الى أمتار كي يتمكن الجميع من الاشتغال وفق ظروف مناسبة و انجاز أعمال في المستوى ، فالصور الملتقطة أمس لن تكون في المستوى الاحترافي المنتظر ، و مستحيل أن يلتقط أحد صورة تخلو من رؤوس و أيد و و و… وهي صور ملغاة في عرف التصوير كما أن بعض الصحفيين يصورون “ الشادة و الفادة “ في حين لا يحتاجون الا صورتين أو ثلات صور لادراجها في مقالاتهم ، فلم هذا التهافت؟

الفوضى في اليوم الأول ، سوف لن تعقبها الا الفوضى في بقية أيام المهرجان، فاستعدوا ايها العاملون في الميدان الى المزيد من التدافع و التناطح و الشجار أحيانا في ظل عدم تدخل حاسم يعيد الأمور الى نصابها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة