تم افتتاح المهرجان اول أمس الاثنين بساحة المشور الذي لا يبدو أنه سعيد لما يحصل بين ظهرانيه ، فتهافت المصورين من كل الأطياف جعل من اليوم الافتتاحي يوما تسوده الفوضى حيث لم يفلح الموثقون بالصور و الفيديو في تنظيم صفوفهم ليخلقوا فوضى عارمة استاء لها معظم الحاضرين ، فالأعداد الهائلة للمصورين سواء بآلات تصوير احترافية و أخرى خاصة اضافة الى اصحاب الهواتف النقالة الذين زادوا الطين بلة و ساهموا بشكل كبير في قض مضجع الوفد الرسمي بكل مكوناته اذ تم تطويقه حد الاختناق، علما بأن أعدادهم تفوق بكثير أعداد الحاضرين ، وفي منظر مشين تدافع المصورون الذين لم يفلحوا في السيطرة على أنفسهم و تبادلوا الركل و الرفس و التدافع أمام أنظار السيدة الوزيرة و كل الحضور ، كما اقدم بعضهم على تصرفات لا أخلاقية و بكل وقاحة من قبيل الصعود فوق الكراسي و الطاولات ، حتى المنتوجات التقليدية المعروضة لم تسلم من أحذيتهم و هذا لا يشرف لا الاعلاميين و لا المسؤولين و لا الجهة المنظمة و التي ساهمت الى حد كبير في تفاقم العشوائية، منظر استاء منه بعض الاعلامين القادمين من مدن أخرى حيث أكدوا جميعهم بأن ظروف العمل لا تناسبهم و انهم غير مستعدين للعمل في هكذا ظروف ، عجيب أمرنا ، فحتى التظاهرات العالمية لم يحدث خلالها كل هذا التهافت ، هذا لم يحدث حتى في كأس العالم و ها هو يحدث عندنا اليوم متيحا الفرصة للوافدين على المدينة كي يشمتوا فينا و يحكوا عنا الحكايات.
السبب في هذه الفوضى و العشوائية مرده الى عدم احترافية المصورين و عدم تنظيمهم لأنفسهم حيث تبادلوا الدفع و الرفس بينهم و الكلام النابي و أكيد أن هذا لا يشرف هذه المهنة ولا يشرف هذه المدينة و لا هذا المهرجان برمته.
أليس من ضوابط مهنة التصوير احترام المسافة اللازمة للوقوف من اجل التقاظ الصور؟ فعوض حشر انوفهم في موضوع التصوير و ازدحامهم أمام الحاضرين الذين لم يعد بوسعهم متابعة ما يجري أمامهم فان المسافة القانونية التي يجب الوقوف عندها لازم أن تكون من 3 الى 4 أمتار كي يتمكن الجميع من الاشتغال وفق ظروف مناسبة و انجاز أعمال في المستوى ، فالصور الملتقطة أمس لن تكون في المستوى الاحترافي المنتظر ، و مستحيل أن يلتقط أحد صورة تخلو من رؤوس و أيد و و و… وهي صور ملغاة في عرف التصوير كما أن بعض الصحفيين يصورون “ الشادة و الفادة “ في حين لا يحتاجون الا صورتين أو ثلات صور لادراجها في مقالاتهم ، فلم هذا التهافت؟
الفوضى في اليوم الأول ، سوف لن تعقبها الا الفوضى في بقية أيام المهرجان، فاستعدوا ايها العاملون في الميدان الى المزيد من التدافع و التناطح و الشجار أحيانا في ظل عدم تدخل حاسم يعيد الأمور الى نصابها.
عذراً التعليقات مغلقة