نقل موقع “شبكة أندلس الإخبارية” يوم الجمعة 29 أكتوبر، عن ما وصفها بـ”مصادر خاصة” بأن محمد السادس التقى بـمن يوصف بـ”شبيه الملك” المسمى نبيل السباعي، المحكوم عليه مساء الخميس 30 أكتوبر، استئنافيا، بستة أشهر، بعد إدانته ابتدائيا بثلاث سنوات سجنا نافذا، على خلفية اتهامه بـ”النصب والإحتيال واستغلال النفوذ..”، قبل أن تُسقط الجولة الإستئنافية هذه التهم، وتؤاخذه فقط بتهمة “عدم التوقف عقب ارتكاب حادثة سير قصد التملص من المسؤولية الجنائية”.
وأضاف نفس الموقع، نقلا عن ذات المصادر، بأن الملك محمد السادس التقى بـ”شبيهه” واستفسره “عن الدوافع التي جعلته ينتحل شخصيته والأسباب وراء قيامه بذلك”، دون أن يكشف الموقع عن تاريخ هذا اللقاء ولا مكانه.
وكانت مصادر قد روجت في وقت سابق بأن مدير الكتابة الخاصة للملك محمد منير الماجيدي حضر في جلسة التحقيق مع “شبيه الملك” دون أن يتدخل في التحقيق وأنه اكتفى بتدوين ما يدور في الجلسة، مشيرة المصادر إلى أن المحققين فرضوا على المدان ارتداء العديد من الألبسة التي يلبس الملك مثيلتها، قبل التقاط صور له.
وفي غياب معطيات رسمية تؤكد صحة خبر لقاء الملك بـ”شبيهه” من عدمه، وتؤكد أيضا بأن تخفيض الحكم جاء برغبة من الملك، يكون مفيدا التذكير بوضعية الأخير في السلك القضائي باعتباره رئيسا للمجلس الأعلى للقضاء؛ وبوضعيته في النظام السياسي المغربي ككل بصفتك كأمير المؤمنين، وبالتالي فهو القاضي الأول بالمملكة، وبالنتيجة فهو رئيس القاضي الذي حكم على “شبيه الملك”، ما يشرع الأبواب لسؤال مثير وهو: هل يستطيع القاضي المرؤوس أن يزيد في حكم، فبالاحرى أن يخفض منه في ملف مذكور فيه رئيسه الملك، دون خشية أن ينزعج الأخير منه؟
يذكر أن جدلا كبيرا كان قد أثير سنة 2013 بعد تدخل الملك لصالح الأحداث المتورطين في ما بات يعرف بـ”الخميس الأسود”، بعد أن كان قاضي التحقيق قد رفض متابعتهم في حالة سراح.
عذراً التعليقات مغلقة