العنف ليس ظاهرة طارئة على المجتمع المغربي، بل له جذور ضاربة في أعماق المجتمع، خلف تراكمات عميقة انفجرت في وجه الجميع، فهؤلاء الشباب لم ياتوا من المريخ، بل هم ابناء هذا الوطن ونبتوا في تربته، وهم نتاج تريية وسياسات عمومية، تأثروا باختلالات عميقة يعرفها المرفق العمومي، ضحايا عنف يومي مادي ورمزي في الإدارات والمرافق التابعة للدولة…
وبالتالي فمظاهر العنف التي شاهدها هذه الأيام خلال تظاهرات جيل زد، لا يمكن معالجتها بالعنف والقمع والسجون، بل بجرعات قوية من الديموقراطية والحرية وحماية الحقوق للمواطن، وتجفيف منابع الفساد والقضاء على منابع العنف في أعماق المجتمع، وسن سياسات شبابية مسؤولة من قبل الدولة بعيدة عن التفاهة والعربدة واللامعنى، وسياسات الالهاء والإغواء التي لا تساهم الا في تفريخ جيل ممسوح وعنيف يعيش على هامش المجتمع
عمر بيرك…لا يمكن مواجهة جيل Z بالعنف والقمع والسجون

عمر بيرك...لا يمكن مواجهة جيل Z بالعنف والقمع والسجون
Sorry Comments are closed