إحتجزت السلطة المحلية بإقليم الحوز البغلة التي ولدت “مهرا”، والتي يطالب صاحبها باسترجاعها، لكونها حالة ضمن حالات نادرة محسوبة على رؤوس الأسابع على المستوى العالمي.
وحسب يومية “الأخبار” التي أوردت الخبر في عددها ليوم الخميس 20 نونبر، فإن صاحب البغلة التي ولدت مهرا بمنطقة أوكايمدن بإقليم الحوز بضواحي مراكش والذي يدعى “حسن أيت الطالب” يطالب باسترجاع بغلته التي حجز عليها باشا الإقليم لأسباب يجهلها، مؤكدا أنها كانت مصدره الوحيد للعيش رفقة أفراد أسرته.
وأضافت نفس اليومية، أن المسؤولين الإقليميين سبق وأن وعدوا صاحب البغلة باسترجاعها ومهرها، قبل أن يعدوه بمبلغ مالي من أجل شراء بغلة أخرى غير أنهم لم يلتزموا بوعدهم، رغم علمهم أنها المصدر الوحيد لرزقه رفقة أفراد أسرته، والتي يستعملها في نقل السياح وأمتعتهم عبر جبال الأطلس الكبير، خاصة بين المناطق السياحية الجبلية “إمليل” و”توبقال” و”أوكايمدن”.
وأوضحت “الأخبار”، أن صاحب البغلة نشر فيديو ذكر فيه بأنه تردد على مكتب باشا الإقليم عشرات المرات، كان خلالها تارة يؤكد له أنه سيسترجع بغلته عما قريب، وتارة أخرى يخبره أن البغلة تم نقلها مع مهرها إلى مكان بمدينة الرباط.
وذكرت اليومية بأن تفاصيل القضية تعود إلى نهاية شهر يوليوز الماضي عندما كان ينقل صاحب البغلة أمتعة بعض السياح على ظهرها من مقر إقامته بالمنطقة السياحية إمليل في اتجاه أوكايمدن حيث دامت الرحلة أربعة أيام، عبرت خلالها البغلة والسياح العديد من قمم جبال الأطلس الكبير، قبل أن تصل إلى المنتج السياحي حيث فاجأت البغلة صاحبها ومعه باقي السياح بوضعها لمولودها المهر.
ويقول نفس المصدر، إن خبر وضع البغلة لمهرها انتشر بشكل سريع بين سكان المنطقة قبل أن يتصل أحد أعوان السلطة برؤسائه ما جعل باشا الإقليم يتصل هاتفيا بصاحب البغلة ويسأله “واش هادي بغلة أو شي حاجة أخرى” ليرد عليه صاحبها “أنا راه شريتها بغلة”، ليأمره الباشا بإحضارها مع المهر إلى مقر الباشوية حيث تم الحجز عليهما.
وأضافت ، أن صاحب البغلة أكد أن السلطة المحلية سبق وأن وعدته بتسليمه مبلغا ماليا من أجل شراء بغلة أخرى، إلا أنها أدارت ظهرها له علما أن البغلة المحتجزة كانت مصدر عيشه “كانت خدمات البغلة تدر علي ما بين 150 و200 درهم يوميا، والآن بعدها تم الحجز عليها توقف مصدر عيشي”.
عذراً التعليقات مغلقة