تمكنت عناصر الدرك الملكي مدعومة بعناصر من القوات المساعدة نهاية الأسبوع الماضي، من شل حركة مجرم مسجل خطر 32 سنة، سبق وان صدرت في حقه مجموعة من مذكرات بحث في جرائم تتعلق بالإغتصاب والاعتداءات الجنسية على النساء وتكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة المقرونة بالليل والتسلق والكسر والتعدد والاتجار في المخدرات، حيث زرع حالة من الرعب والهلع في صفوف ساكنة منطقة ايموزار شمال أكادير، الذين أطلقوا عليه لقب وحش الغابة، التي كان يتخذها مكانا مفضلا وأمنا له بعيدا عن أعين القوات العمومية.
ووفق مصادر صحفية فقد جاء توقيف “وحش الغابة” وفق خطة محكمة رسمتها الضابطة القضائية بالقيادة الجهوية للدرك تحت إشراف العقيد عبد الغني بناني، تم من خلالها تحديد قوة خاصة، قامت بمحاصرته عبر بسد جميع المنافذ والممرات التي يمكن أن يلجها المتهم، مع نصب سدود قضائية على طول الطريق، إلا أن المتهم، سرعان ما بادر إلى الفرار، مع الوهلة الأولى إلى أدغال منطقة اقصري ضواحي ايموزار، عبر سيارة مسروقة كان يستعملها المعني بالأمر، في تنقلاته وتنفيذ عملياته الإجرامية إلى جانب كلاب من فصيلة «البيتبول»، غير أن أهالي القرية سرعان ما اشعروا عناصر الدرك بتواجد المعني بالأمر بمنطقتهم، لتنتقل عناصر الدرك إلى عين المكان ومواصلة البحث عن المتهم الهارب.
وأشارت المصادر، إلى إصابة عنصر من الدرك، بطعنة سكين من الحجم الكبير على مستوى الوجه أثناء عملية المطاردة، بعد أن كان قاب قوسين من إعتقاله، قبل أن يتمكن من الفرار من قبضة الدركي، وهو الأمر الذي حدا بزميله الدركي إلى إطلاق الرصاص الحي من سلاحه الوظيفي وتمكن من شل حركته، بعد أن أصابت الرصاصة رجله اليسرى، لم يجد حينها الجاني بدا من الاستسلام وتقديم نفسه للدرك.هذا وقد نجم عن إصابة المتهم، حصول نزيف داخلي حاد، استدعى نقله عبر سيارة إسعاف تابعة للأمن الوطني، أقلته إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني، لتقديم الإسعافات الأولية، قبل أن يتم نقله مجددا وسط إجراءات أمنية مشددة إلى المستشفى الجامعي بن طفيل بتعليمات طبية، لنظرا لخطورة إصابته.
عذراً التعليقات مغلقة