بلاغ صحفي بخصوص الوضعية الحالية لمسجد ماء العينين الأثري.

الوطن الأن2 سبتمبر 2015آخر تحديث :
بلاغ صحفي بخصوص الوضعية الحالية لمسجد ماء العينين الأثري.
على اثر الاعتصام المفتوح الذي يخوضه مجموعة من الشباب امام مسجد الشيخ ماءالعينين الأثري بمدينة السمارة منذ 19 غشت 2015 مطالبين بترميمه ، فإن جمعية السلام لحماية البيئة و التنمية المستدامة بالداخلة تذكر بالمكانة الكبيرة التي تحتلها شخصية الشيخ ماءالعينين رحمه الله لدى جميع مكونات الشعب المغربي بصفة عامة و الصحراويين على وجه الخصوص باعتباره مؤسس العاصمة العلمية للصحراء مدينة السمارة و قائد رايات المقاومة بها ، و لا أدل من ذلك على هاته المكانة الحظوة التي ينالها هذا الشيخ لدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله حيث قال في الخطاب السامي الذي ألقاه في حفل تسمية فوج الضباط لسنة 2007 :” …وقد قررنا إطلاق اسم المجاهد الكبير والعلامة النحريرالشيخ ماء العينين أكرم الله مثواه على فوجكم باعتباره الرمز الشامخ لجميع قبائل الصحراء المغربية ورعايانا الأوفياء بها في مقاومتهم الصامدة للأطماع الاستعمارية…”
و الغريب ان هذه الحظوة لا تنعكس على الموروث المادي و الانساني الذي تركه الشيخ الرمز، حيث لازالت زاويته و مسجده بمدينة السمارة يعانيان من جميع اشكال التهميش و الاحتقار و متروكان عرضة للتدنيس . حيث لم يتم رصد اي مشروع يهدف لترميمهما و تحسين وضعيتهما منذ استرجاع الاقليم الى حاضنة المملكة المغربية، رغم مناشدات و مراسلات قيم الزاوية على مدار ستة عشر سنة .
و في المقابل تحولت باحته لمرآب دراجات نارية و هوائية و سيارات و تحولت جميع مرافقه الى مراحيض و مكب للنفايات تحت مرآى و مسمع السلطات المحلية دون أي تحرك جدي، ثم طال الظلم باقي الاراضي المحيطة بها و التابعة لها و التي كانت بها مساكن قديمة حيث قامت الثكنات العسكرية القريبة بالترامي عليها دون وجه حق بل و امدادها بالكهرباء و تحويلها الى سكن وظيفي  .
ان جمعية السلام لحماية البيئة و التنمية المستدامة بالداخلة تعلن للرأي العام الوطني و الدولي تضامنها مع هذا الاعتصام و استنكارها الشديد لهذه الاعمال التي من شأنها طمس الهوية الصحراوية و تدمير ذاكرتها و تراثها الاصيل و الحقيقي المتمثل في معلمة مسجد الشيخ ماءالعينين الذين بنيا سنة 1898 ميلادية على ضفاف وادي سلوان بحاضرة السمارة بسواعد ابناء هذا الوطن، و تعتبر هذا الاهمال هو اعتداء سافر و غير مقبول وجب التصدي له و وقف هذا التواطؤ الفاضح محليا بين وزارة الداخلية و المؤسسة العسكرية في التنكيل بالذاكرة الصحراوية، و نحمل المسؤولية التامة عن هذه الأعمال لوزارة الداخلية .
و من هنا نطالب ب:
– التدخل السريع لكل من وزارة الداخلية و وزارة الاوقاف و وزارة الثقافة من اجل ترميم مسجد الشيخ ماءالعينين بالسمارة.
– وقف السلطات المحلية للانتهاكات التي تطال المعلمتين من طرف الجنود و غيرهم و وضع حد لذلك و اعطاء الاولوية له في المشاريع الخاصة بالزوايا و المساجد. 
 جمعية السلام لحماية البيئة و التنمية المستدامة
حرر بزاوية الشيخ ماءالعينين بالسمارة 29 غشت 2015 
نائب الرئيس ماءالعينين أحمد الهيبة 
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة