إثر التقرير السنوي الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية في الـ 13 أبريل الماضي ، حول ممارسات حقوق الإنسان ، في العديد من الدول من بينهم المغرب ، و الذي يحتوي على مغالطات و انتهاكات لا علاقة لها بأرض الواقع .
أصدر مجلس وزراء جمهورية الصين الشعبية تقريرا بعنوان “ سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية للعام 2015 والتسلسل الزمني لانتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2015 ″ ، بيوم واحد على نشر الخارجية الأمريكية لتقريرها ، الذي وصفته الصين بـ ” تقرير مُدلي بتعليقات خرقاء حول أوضاع حقوق الإنسان في العديد من البلدان مرة جديدة ” .
و بحسب تقرير جمهورية الصين الشعبية ، فإن ” الولايات المتحدة الأمريكية تجنبت في تقريرها المذكور كالعادة التطرق إلى المشاكل الخطيرة الخاصة بها في مجال حقوق الإنسان ، كما أنها لم تظهر ولو قليلا من النية والعزم على تحسين سجلها الخاص في هذا المجال ” .
واستعرض التقرير الصيني الذي يتحدث عن حقوق الانسان في الولايات المتحدة الأمريكية ، بعض الحقائق منها ” الاستخدام المفرط للعنف من قبل الشرطة . فحتى 24 ديسمبر 2015 ، قتلت الشرطة الأمريكية إجمالي 965 شخصا في العام ذاته ، إلا أنه لم يتم فرض عقوبات مستحقة في قضايا إساءة استخدام الشرطة للسلطةً ” .
و قال التقرير الصيني أيضا ، أنه في عام 2014 ، تم تسجيل وجود 46.7 مليون شخص في وضع الفقر في العام نفسه ، فيما يفتقر ما لا يقل عن 48.1 مليون شخص إلى الغذاء الكافي ، فضلاً عن أكثر من 560 ألف شخص بلا مأوى في كل أنحاء البلاد في العام 2015. ويؤمن 79 بالمائة من الأمريكيين أن المزيد من الناس سيتهاوون من صفوف الطبقة الوسطى بدلاً من دخول صفوفها ” .
و لم يتوقف التقرير عند هذا بل زاد أن ” 33 مليون شخص دون تأمين الرعاية الصحية في الولايات المتحدة حتى اليوم . وفي الوقت نفسه ، لا يمكن لـ 44 مليون عامل في القطاع الخاص ، أي نحو 40 بالمائة من الإجمالي أن يتمتعوا بالحق في الحصول على إجازات مرضية مدفوعة الأجر ” .
و لم يفت التقرير الصيني الحديث عن السجون الأمريكية ، حيث قال ” أن نظام السجون الأمريكية غرق بالكثير من حالات الفساد ، على سبيل الذكر لا الحصر ، فحراس سجن في ولاية فلوريدا تسببوا في وفاة ” دارين ليني ” ، وهي سجينة مصابة بمرض عقلي ، أرغمها حراس السجن على البقاء تحت المياه الساخنة في الحمام ما تسبب بوفاتها . كما يقوم سجن لويل، ( أكبر سجن للنساء في الولايات المتحدة ) ، بإرغام مئات السجينات على مقايضة الجنس مقابل الحصول على الضروريات الأساسية وضمان عدم التعرض لإساءة المعاملة ، فضلا عن تسجيل مقتل 57 سجينة في هذا السجن على مدى العقد الماضي ” .
و عن وضعية النساء و الأطفال ، قال التقرير الصيني ، أن ” النساء في الولايات المتحدة يحصلن على 79 سنتا مقابل كل دولار للرجال . وارتفعت نسبة النساء الفقيرات من 12.1 بالمائة إلى 14.5 بالمائة خلال العقد الماضي ” ، كما ” تعرضت 23 بالمائة من الطالبات الجامعيات للتحرش الجنسي ” ، و ” يقتل طفلان تقريبا كل أسبوع في حوادث إطلاق النار غير المقصودة ” . كما ” يقتل أكثر من ربع المراهقين ممن هم فوق 15 عاما جراء تعرضهم للإصابة في حوادث إطلاق النار بالولايات المتحدة ” . و ” يعيش حوالي 17.4 مليون طفل دون سن الـ 18 عاما دون أب تحت خط الفقر ” . و ” يعيش نحو خمس الأطفال الأمريكيين في أسر غير قادرة على تأمين إمدادات غذائية كافية ” .
و لم يفت التقرير الصيني الحديث عن العنصرية السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث قال أن ” الصراع العنصري الشديد في الولايات المتحدة . حيث يصف 61 بالمائة من الأمريكيين العلاقات العنصرية بأنها سيئة في الولايات المتحدة . كما تأثر إنفاذ القانون والعدالة بالتمييز العنصري بشكل شديد . فـ 88 بالمائة من الأمريكيين السود يعتقدون أنهم يتعرضون لتعامل غير عادل من قبل الشرطة ، في حين يرى 68 بالمائة من الأمريكيين الأفارقة وجود التمييز العنصري في نظام العدالة الجنائية . خصوصا و أن البيض يمتلكون في الولايات المتحدة ثروة تساوي 12 ضعف ما يمتلكه السود ، وما يقرب من 10 مرات لذوي الأصول اللاتينية ” .
و خلص التقرير الصيني عن انتهاكات الولايات المتحدة الأمريكية لحقوق الانسان ، حيث قال التقرير ، ” الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة في العراق وسورية أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين . كما أغارت الولايات المتحدة بشكل عشوائي بطائرات دون طيار على باكستان واليمن ، ما تسبب في مقتل مئات المدنيين . وفي يوم 3 أكتوبر 2015 ، قصفت القوات الأمريكية مستشفى تديره منظمة “ أطباء بلا حدود ” في مدينة قندوز في أفغانستان ، حيث لقي 42 شخصا مصرعهم . ولا تزال الولايات المتحدة تتجاهل الإدانات الدولية ولم تغلق معتقل غوانتانامو الذي ما زال قيد الخدمة منذ 14 عاما ، ويحتجز داخله نحو 100 شخص بشكل تعسفي ودون محاكمة منذ سنوات ” .
هذا التقرير الذي أعدته جمهورية الصين الشعبية ، أظهرت من خلاله الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية ، التي تصدر سنويا تقارير بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان في دول العالم ، و تصدر بها ما تريد و تتهم من تريد و تحكم بما تريد دون النظر إلى الانتهاكات التي تقوم بها ، و هنا أتذكر المثل الشعبي المغربي القائل ” الجمل مكيشوفش دروتوا ” .
أصدر مجلس وزراء جمهورية الصين الشعبية تقريرا بعنوان “ سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية للعام 2015 والتسلسل الزمني لانتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2015 ″ ، بيوم واحد على نشر الخارجية الأمريكية لتقريرها ، الذي وصفته الصين بـ ” تقرير مُدلي بتعليقات خرقاء حول أوضاع حقوق الإنسان في العديد من البلدان مرة جديدة ” .
و بحسب تقرير جمهورية الصين الشعبية ، فإن ” الولايات المتحدة الأمريكية تجنبت في تقريرها المذكور كالعادة التطرق إلى المشاكل الخطيرة الخاصة بها في مجال حقوق الإنسان ، كما أنها لم تظهر ولو قليلا من النية والعزم على تحسين سجلها الخاص في هذا المجال ” .
واستعرض التقرير الصيني الذي يتحدث عن حقوق الانسان في الولايات المتحدة الأمريكية ، بعض الحقائق منها ” الاستخدام المفرط للعنف من قبل الشرطة . فحتى 24 ديسمبر 2015 ، قتلت الشرطة الأمريكية إجمالي 965 شخصا في العام ذاته ، إلا أنه لم يتم فرض عقوبات مستحقة في قضايا إساءة استخدام الشرطة للسلطةً ” .
و قال التقرير الصيني أيضا ، أنه في عام 2014 ، تم تسجيل وجود 46.7 مليون شخص في وضع الفقر في العام نفسه ، فيما يفتقر ما لا يقل عن 48.1 مليون شخص إلى الغذاء الكافي ، فضلاً عن أكثر من 560 ألف شخص بلا مأوى في كل أنحاء البلاد في العام 2015. ويؤمن 79 بالمائة من الأمريكيين أن المزيد من الناس سيتهاوون من صفوف الطبقة الوسطى بدلاً من دخول صفوفها ” .
و لم يتوقف التقرير عند هذا بل زاد أن ” 33 مليون شخص دون تأمين الرعاية الصحية في الولايات المتحدة حتى اليوم . وفي الوقت نفسه ، لا يمكن لـ 44 مليون عامل في القطاع الخاص ، أي نحو 40 بالمائة من الإجمالي أن يتمتعوا بالحق في الحصول على إجازات مرضية مدفوعة الأجر ” .
و لم يفت التقرير الصيني الحديث عن السجون الأمريكية ، حيث قال ” أن نظام السجون الأمريكية غرق بالكثير من حالات الفساد ، على سبيل الذكر لا الحصر ، فحراس سجن في ولاية فلوريدا تسببوا في وفاة ” دارين ليني ” ، وهي سجينة مصابة بمرض عقلي ، أرغمها حراس السجن على البقاء تحت المياه الساخنة في الحمام ما تسبب بوفاتها . كما يقوم سجن لويل، ( أكبر سجن للنساء في الولايات المتحدة ) ، بإرغام مئات السجينات على مقايضة الجنس مقابل الحصول على الضروريات الأساسية وضمان عدم التعرض لإساءة المعاملة ، فضلا عن تسجيل مقتل 57 سجينة في هذا السجن على مدى العقد الماضي ” .
و عن وضعية النساء و الأطفال ، قال التقرير الصيني ، أن ” النساء في الولايات المتحدة يحصلن على 79 سنتا مقابل كل دولار للرجال . وارتفعت نسبة النساء الفقيرات من 12.1 بالمائة إلى 14.5 بالمائة خلال العقد الماضي ” ، كما ” تعرضت 23 بالمائة من الطالبات الجامعيات للتحرش الجنسي ” ، و ” يقتل طفلان تقريبا كل أسبوع في حوادث إطلاق النار غير المقصودة ” . كما ” يقتل أكثر من ربع المراهقين ممن هم فوق 15 عاما جراء تعرضهم للإصابة في حوادث إطلاق النار بالولايات المتحدة ” . و ” يعيش حوالي 17.4 مليون طفل دون سن الـ 18 عاما دون أب تحت خط الفقر ” . و ” يعيش نحو خمس الأطفال الأمريكيين في أسر غير قادرة على تأمين إمدادات غذائية كافية ” .
و لم يفت التقرير الصيني الحديث عن العنصرية السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث قال أن ” الصراع العنصري الشديد في الولايات المتحدة . حيث يصف 61 بالمائة من الأمريكيين العلاقات العنصرية بأنها سيئة في الولايات المتحدة . كما تأثر إنفاذ القانون والعدالة بالتمييز العنصري بشكل شديد . فـ 88 بالمائة من الأمريكيين السود يعتقدون أنهم يتعرضون لتعامل غير عادل من قبل الشرطة ، في حين يرى 68 بالمائة من الأمريكيين الأفارقة وجود التمييز العنصري في نظام العدالة الجنائية . خصوصا و أن البيض يمتلكون في الولايات المتحدة ثروة تساوي 12 ضعف ما يمتلكه السود ، وما يقرب من 10 مرات لذوي الأصول اللاتينية ” .
و خلص التقرير الصيني عن انتهاكات الولايات المتحدة الأمريكية لحقوق الانسان ، حيث قال التقرير ، ” الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة في العراق وسورية أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين . كما أغارت الولايات المتحدة بشكل عشوائي بطائرات دون طيار على باكستان واليمن ، ما تسبب في مقتل مئات المدنيين . وفي يوم 3 أكتوبر 2015 ، قصفت القوات الأمريكية مستشفى تديره منظمة “ أطباء بلا حدود ” في مدينة قندوز في أفغانستان ، حيث لقي 42 شخصا مصرعهم . ولا تزال الولايات المتحدة تتجاهل الإدانات الدولية ولم تغلق معتقل غوانتانامو الذي ما زال قيد الخدمة منذ 14 عاما ، ويحتجز داخله نحو 100 شخص بشكل تعسفي ودون محاكمة منذ سنوات ” .
هذا التقرير الذي أعدته جمهورية الصين الشعبية ، أظهرت من خلاله الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية ، التي تصدر سنويا تقارير بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان في دول العالم ، و تصدر بها ما تريد و تتهم من تريد و تحكم بما تريد دون النظر إلى الانتهاكات التي تقوم بها ، و هنا أتذكر المثل الشعبي المغربي القائل ” الجمل مكيشوفش دروتوا ” .
عذراً التعليقات مغلقة