تستعد وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لاعتماد مقررات جديدة بدءا من الدخول المدرسي المقبل، بعدما تم إخضاع 390 كتابا مدرسيا يهم المستويات من الابتدائي إلى الباكالوريا، لعملية فحص وغربلة لتنقيتها من كل المضامين “غير المناسبة”.
“فؤاد شفيقي”، مدير المناهج والبرامج بوزارة التربية الوطنية،كشف خلال لقاء نظمه حزب الحركة الشعبية، أول أمس السبت بالرباط، أنه تبين أن 147 كتابا مدرسيا يتضمن أمورا خطيرة، تقرر حذفها؛ قائلا “لقد أتعبنا أصحاب المطابع ودعوناهم إلى تصحيح كل هذه الأمور وإلا فلن يتم اعتماد مطبوعاتهم”.
هذا وكان الملك محمد السادس قد أعلن عن مراجعة مناهج التعليم الديني لمواجهة التطرف والإرهاب.
الملك محمد السادس،و في خطوة غير مسبوقة،أصدر تعليمات لوزيري الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، والتربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، لمراجعة المقررات الدراسية المتعلقة بالتربية الدينية.
وسيشمل هذا الإصلاح، بحسب ما أعلن عنه الملك في المجلس الوزاري الأخير المنعقد بمدينة العيون، المدرسة العمومية والتعليم الخصوصي وكذا مؤسسات التعليم العتيق، وذلك في اتجاه إعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم الإسلامية السمحة، الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية.
عذراً التعليقات مغلقة