بعد عامين من الانتظار، كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن النتائج التفصيلية الخاصة بالتعداد العام للسكان و السكنى لسنة 2014، والمنجزة مابين فاتح شتنبر و 20 شتنبر 2014.
وقبل نشر هذه النتائج، ولتسهيل ولوج المستخدم إلى الأنترنيت، تم اعتماد التكنولوجيات الحديثة، أثناء استغلال معطيات الإحصاء العام السادس للسكان والسكنى، وذلك من خلال تبني القراءة الآلية للوثائق دون اللجوء إلى الخبرة الأجنبية كما كان عليه الأمر سنة 2004، بل الاعتماد فقط على أطر المندوبية بعد أن راكموا تجربة وكفاءة في هذا المجال، من خلال إظهار مجموعة من البيانات التي تغطي الموضوعات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
ففيما يخص النمو الديموغرافي، أكدت مندوبية الحليمي أن عدد سكان المملكة المغربية، بلغ في شتنبر من سنة 2014، ما مجموعه 33 مليون و848 ألف و242 نسمة، مبرزة أن عدد الذكور بلغ 16 مليون و747 ألف و522، بينما وصل عدد النساء إلى 16 مليون و862 ألف و562. مضيفة أن عدد السكان في المناطق الحضرية بلغ 20 مليون و284 ألف و436 شخصا، في حين تمثل الريف 13 مليون و325 ألف و648 نسمة، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و59 عاما يقطنون في المناطق الحضرية حيث يمثلون نسبة 62.4 في المائة، ونفس الفئة العمرية تمثل 59.0 في المائة بالأرياف.
وأضافت مندوبية التخطيط، أن 70،2 في المائة من الساكنة يتمركزون، حسب التقسيم الجهوي الجديد للمملكة، بخمس جهات، تضم كل واحدة منها أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون نسمة، تتقدمها جهة الدار البيضاء الكبرى سطات، بستة ملايين و862 ألف، تأتي بعدها، على التوالي جهة الرباط – سلا – القنيطرة، وجهة مراكش – آسفي، وجهة فاس – مكناس، وجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، كما أظهرت نتائج هذا الإحصاء أن متوسط حجم عدد الأسر في المغرب وصل في عام 2014، 4.6 أشخاص لكل أسرة، مشيرة إلى أن عدد السكان النشيطين في المغرب وصل إلى 11548464، 9030773 منها ذكور، و2517691 وإناث.
وعلى صعيد آخر، كرست المندوبية جزءا من دراستها للغات المحلية التي يزخر بها المغرب المتنوع، حيث بينت النتائج أن 90،9 في المائة من المغاربة يتحدثون “الدارجة” كلغة متداولة بين الجميع، في حين بلغت نسبة “تشلحيت” 14.1 في المائة، ناهيك عن لهجة “تمازيغت” ب7.9 في المائة، و”تاريفيت” التي يتكلم بها أهل الشمال ب4.0 في المائة، وأخيرا “الحسانية” بجنوب المملكة والتي تحتكر حصة 0.8 في المائة. كما سلطت الضوء كذلك على معدل تواجد المعدات المنزلية، حيث كشفت النتائج أن الهاتف المحمول هو الذي يؤدي أكبر معدل اختراق للبيوت المغربية بنسبة 94.3 في المائة، يليه جهاز التلفاز ب92.5 في المائة، وبالنسبة لبقية المعدات هناك الثلاجة ب85.1 في المائة، والأطباق ب84 في المائة، والإذاعة ب 52.6 في المائة، وجهاز الكمبيوتر ب25.4 في المائة، وشبكة الإنترنيت ب 19.3 في المائة، والهاتف الثابت ب13.5 في المائة.
وأشارت المندوبية السامية للتخطيط، إلى أنها عبأت أزيد من 53 ألف باحث أطرهم حوالي 20 ألف مراقب ومشرف لإنجاز مختلف العمليات المرتبطة بالإحصاء العام السادس للسكان والسكنى سنة 2014، مضيفة أنه من أجل ضمان إحصاء كافة القرى والمدن على امتداد التراب الوطني وفقا للمعايير الدولية، قامت بمسح خرائطي شامل لجميع ربوع المغرب أثمر عن تجزئة المجال الوطني إلى أزيد من 48 ألف منطقة إحصاء.
عذراً التعليقات مغلقة