أستعدادا للاحتفاء بعيد العرش المجيد، تتواصل التحضيرات على قدم وساق، لانطلاق فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الوطني الثفافي والفني الأمازيغي لقبائل ايت وراين، أيام 28 – 29 – 30 يوليوز بعين فندل، تاهلة- إقليم تازة، تحت شعار: “أي دور للثقافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية” وهو المهرجان التراثي الدائع الصيت في منطقة حوض وادي إيناون، الذي ترسخ لما يزيد عن العقد من الزمن في ذاكرة ووجدان أبناء ومثقفي ومبدعي ايت وراين، يلتئم صيف كل سنة في إطار فعاليات ثقافية وندوات فكرية، وتوقيعات كتب، ولقاءات شعرية، وعروض فنية، ولوحات غنائية وراقصة، تعبر عن عراقة وأصالة ” تجليات الفنون الأمازيغية المشكلة لرقصة أحيدوس الأطلس المتوسط”، بالإضافة إلى الجماهير الغفيرة التي تحج من مختلف مناطق البلاد ومن أبناء هذه المنطقة من مغاربة العالم ليشكلوا ملحمة ثفافية تجمع بين عبق التاريخ التليد وإبداعات الأجيال الشابة الصاعدة في هذا المجال.
وتعتبر جمعية “إعريمن نايت وراين للثقافة والتنمية” (جمعية شباب بني وراين) بعين فندل – تاهلة بإقليم تازة، الهيئة المدنية والثقافية والفنية التي وضعت على عاتقها منذ تأسيسها بداية الألفية، النهوض بالتنمية الاقتصادية و الثقافية والرياضية للمنطقة على الصعيدين المحلي و الجهوي والوطني، عبر إحياء وإبراز وتجديد الكنوز الثقافية والتراثية الغنية لهذه المنطقة.
ويعتبر إحياء الإرث الثقافي لقبائل بني وراين، وخاصة فن أحيدوس، ومختلف العادات المرتبطة به المهددة بالإندثار، إحدى الأهداف المركزية للجمعية وشركائها المحليين،والمؤسساتيين وفي مقدمتهم وزارة الثقافة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في إطار تكلريس الطابع الرسمي للأمازيغية وادماجها ثقافة ولغة في الحياة العامة باعتبارها رصيدا مشتركا للمغاربة بموجب الدستور. وفي هذا الإطار، تسعى الجمعية جاهدة لتطوير التعاون وتبادل الأفكار والخبرات مع جمعيات مماثلة جهوية وطنية و دولية.
عذراً التعليقات مغلقة