أقدم طالب مؤخرا بالراشيدية وبتواطؤ مع أمه على ارتكاب جريمة بشعة في حق رب الأسرة ، وجه الابن ضربات خطيرة لوالده بعصا على رأسه أفقدته الوعي، قبل أن تعمد الأم إلى خنقه بغاز البوتان إلى أن فارق الحياة بسبب خلاف عائلي.
وذكرت يومية “الصباح” في عددها ليوم الخميس 8 شتنبر الجاري، فقد أحالت الشرطة القضائية للراشدية الابن وواولدته، يوم الثلاثاء 6 شتنبر الجاري، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالمدينة، من أجل جناية القتل العمد، وقرر الوكيل العام إيداعهما سجن المدينة إلى حين عرضهما على قاضي التحقيق لتعميق البحث معهما.
ويدرس الابن البالغ من العمر 20 سنة، بمعهد للتجارة بمكناس، ووالدته 45 سنة، ربة بيت، إذ كانا في خلاف دائم مع رب الأسرة، المتقاعد عن العمل، بسبب إدمانه الخمر وإهماله الانفاق على أسرته، إضافة إلى عربدته المتكررة، والتي كانت تثير احتجاج الجيران.
يوم الجريمة عاد الأب في ساعة متأخرة من الليل إلى المنزل، وهو في حالة سكر، فاحتج عليه الابن ووالدته من جديد على إنفاق المال في شرب الخمر، سيما بعد أن رفض طلب ابنه منحه مصاريف التسجيل بمعهد للتجارة بمكناس، فتطور الأمر إلى تلاسن، ما أغضب الزوجة التي حملت عصا ووجهت له ضربة على الرأس.
وحاول الضحية مقاومة زوجته، ففاجأه ابنه بضربة قوية في الرأس، ليسقط مضرجا في دمائه، فتم نقله إلى غرفة بالمنزل وتركاه هناك، كما أن الزوجة والابن كانا بين الفينة والأخرى يزوران الغرفة للتحقق من وفاة الأب، وبعد أن تأكد أنه ما زال على قيد الحياة، أحضرت الزوجة قنينة غاز صغيرة، وسربت غاز البوتان بالغرفة إلى أن مات الضحية اختناقا.
وظلت جثة الضحية ظلت ليوم كامل بغرفة المنزل إلى أن اكتشفها الابن الأصغر، فأخبر والدته وشقيقه بالأمر، اللذين اضطرا إلى إشعار الشرطة، التي حلت بالمنزل، وبعد معاينة الجثة، نقلت إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، مضيفة أن الابن ووالدته حاولا تضليل العدالة بالادعاء أنهما لم يعاينا قدوم الضحية إلى المنزل، إلى أن عثرا عليه ميتا بالغرفة، مرجحين أنه تعرض لاعتداء من قبل بعض رفاقه في جلساتهم الخمرية، إلا أن المفاجأة سيفجرها الابن الأصغر، عندما أكد للمحقيقين، أنه يوم الجريمة، شاركهم الأب الضحية الجلسة، واحتسى أمامهم قنينات من الخمر، قبل أن يدخل في نزاع مع شقيقه ووالدته.
واجه المحققون الزوجة وابنها المتهم بتصريحات الابن القاصر، فبدا عليهما ارتباك كبير، لتعترف أنها قتلت زوجها، بعد أن وجهت له ضربة على الرأس، إلا أن المحققين، شككوا في روايتها، لأنه يصعب عليها توجيه ضربة بمثل تلك القوة، فأنهار الابن وأقر أنه من اعتدى على والده، في حين تكفلت الأم بخنقه بغاز البوتان، التي عزت جريمتها إلى معاناتها الدائمة بسبب سلوك الضحية، سيما بعد إدمانه شرب الخمر، إذ كان يعتدي عليها جسديا، ويجبرها على عدم مغادرة المنزل، وأنه لا ينفق على أسرته، ما جعلهم يعيشون جحيما لا يطاق، دفعهما إلى التخطيط للتخلص منه.
عذراً التعليقات مغلقة