بلاغ صحفي
دورة تكوينية في موضوع
“تعزيز ثقافة المناخ لدى العاملين في مجال الإعلام والاتصال”
تيزنيت 11 نونبر 2016 / قاعة المحاضرات بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصناعة التقليدية
في إطار الأنشطة المعتمدة من طرف المؤتمر العالمي للمناخ كوب 22 الذي تحتضن مدينة مراكش فعالياته خلال الفترة الممتدة مابين 7 و 18 نونبر 2016 ، وإسهاما منهما في إنجاح هذا الحدث العالمي الكبير الذي تحتضنه بلادنا ، ينظم مركز الدراسات والأبحاث في الشؤون الإعلامية بتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الاتصال لجهة سوس ماسة وبشراكة مع المجلس الجماعي دورة تكوينية لفائدة العاملين في مجال الصحافة والإعلام بتيزنيت في موضوع “تعزيز ثقافة المناخ لدى العاملين في مجال الإعلام والاتصال”، وذلك يوم الجمعة 11 نونبر 2016 بقاعة المحاضرات بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصناعة التقليدية ابتداء من الساعة التاسعة صباحا.
وتبتغي هذه الدورة المساهمة في تحسيس العاملين في مجال الاعلام الاتصال بخطورة التغيرات المناخية وآثارها السلبية والدور المحوري لوسائل الاعلام في نشر الوعي بهذه الظاهرة وأهمية السلوك الايجابي للأفراد والجماعات للحد من خطورتها.
فالمغرب كغيره من بلدان العالم معني بشكل مباشر بظاهرة التغيرات المناخية من خلال العديد من الظواهر الطبيعية الجديدة أو الحالات المناخية الإستثنائية (أمطار طوفانية، عواصف وغيرها) التي أخذت تعمل على إعادة تشكيل الانظمة المناخية، حيث كشفت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية الخاصة بالتغير المناخي على أن هناك توقعات علمية منذ سنوات تؤكد وتحذر من وقوع كوارث طبيعية قد تتخذ مظاهر مختلفة في المغرب ،منها أساسا الزيادة في ارتفاع درجة حرارة الدورة المناخية الوطنية المعتادة وهو ما يعني بالضرورة حدوث تقلبات مناخية على مختلف المستويات قد تكون لها انعكاسات كبيرة على الاقتصاد الوطني في الأفق المتوسط أو البعيد إذا لم تتخذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا التحدي الكبير الذي أصبح يؤرق الأسرة الدولية برمتها.
ومن الدراسات الوطنية الهامة في هذا المضمار الدراسة الاستشرافية للمندوبية السامية للتخطيط حول الفلاحة في أفق 2030 التي نبهت في إحدى خلاصاتها إلى أن الحرارة في المغرب قد ترتفع في أفق العقود الثلاثة القادمة بدرجة او ما ينيف عن ذلك وهو ما يعني ازديادا في مواسم الجفاف، و ارتفاعا في حدة التقلبات المناخية التي قد تتخذ شكل أمطار طوفانية، وعواصف وظواهر طبيعية غير مسبوقة، وتقلما في سيولة المياه السطحية منها والجوفية.
إن هذا الوضع يستلزم تعبئة الجميع لربح الرهان، والإعلام مكون أساسي في هذا المجهود بحكم دوره في نشر الثقافة البيئية عموما والتنبيه لمختلف الاشكاليات المتعلقة بالتغيرات المناخية ، مما يجعل دوره محوريا في الجهود المبذولة لفهم وتفسير عوامل خطورة تغير المناخ ووجوب الوعي لتغيير السلوك، من خلال نهج تعاوني بين المختصين ورجال ونساء الإعلام.
عذراً التعليقات مغلقة