في أول تصريح علني مصور و مفصل حول التجميد الذي طال المفاوضات الحزبية التي يقودها لتشكيل حكومته الثانية بعد انتخابات 7 أكتوبر، قال بنكيران في حضور شبيبة حزبه، أن العراقيل المنتصبة أمامه حاليا طبيعية جدا بالنظر إلى حجم الصدمة الذي أصاب جهات لم يسمها عقب فوز حزبه بالانتخابات الأخيرة.
بنكيران الذي كان يتكلم بنبرة هادئة و محتاطة، قدم لكلمته أمام ضيوفه من أعضاء اللجنة الوطنية لشبيبة العدالة والتنمية بالتذكير بالأسس الأخلاقية التي قام عليها الحزب، دون أن ينسى الاشادة برفيقه في الدرب عبد الله باها الذي لزم العهد و المنهج إلى آخر ساعاته كما قال، داعيا ضيوفه للاقتداء بسيرته و الصبر على الخصوم.
في أول إشارة صريحة منه لما بات يسمى بـ “البلوكاج” السياسي الذي تعاني منه مفاوضات تشكيل الحكومة، أشاد المتحدث بموقف حزب التقدم و الاشتراكية في دعم حزبه ضمن التحالف الحكومي، رغم ما لحقه من ضرر بالغ ثمنا لذلك، كما أشاد بالموقف الأخير و الشجاع لحزب الاستقلال الرافض للمؤامرة التي كانت تستهدف الالتفاف على انتصار الديموقراطية في التشريعيات الأخيرة.
أضاف بنكيران في الكلمة التي بثها سائقه على صفحته على الفيسبوك أن خيار الشارع كحل للأزمة المفتعلى ضده غير وارد إطلاقا، مؤكدا أن منازعة السلطة و تبني الخيارات غير السياسية و الحكيمة لن توتي أكلها بل قد تزيد الوضع تأزيما.
عذراً التعليقات مغلقة