قال المحلل السياسي والإعلامي المخضرم، خالد الجامعي، “إن فؤاد علي الهمة، مستشار الملك محمد السادس، خرج في تصريحه الأخير ليقول لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، ” دخل سوق راسك ومتبقاش دير السياسة وبعد من البيجيدي”.
وأضاف الجامعي في تصريح لـه، تعليقا على التصريح الصحفي الذي أدلى به الهمة وقصف من خلاله بنكيران، واتهمه بـ”السكوت عن الحقيقة والرغبة في استمرار الأوهام”، وذلك بخصوص موضوع الزيارة التي قام بها (الهمة) لبيت بنكيران، (أضاف) “كان يمكن للهمة ألا يصل لهذا المستوى من الرد، فقد ظهر وكأنه يصفي حسابات مع بنكيران، رغم أن هذا الأخير لم يصرح بأي شيء بهذا الخصوص”، مؤكدا (الجامعي) أن ” هناك أشياء قد تكون وقعت بين الطرفين ولا نعرفها، وهي التي أوصلت الأمور إلى هذا الحد”.
وأردف الجامعي قائلا: ” الهمة في تصريحه أعطى تزكية لحكومة العثماني عندما يقول: إن هناك حكومة واحدة في هذه البلاد..”، بالإضافة إلى كونه (الهمة) أراد التخفيف من الضغط الحاصل علي هذه الحكومة بخصوص أحداث الريف، وتحميل بنكيران جزء من المسؤولية فيها، وذلك عندما قال إن الأحداث انطلقت عندما كان بنكيران في الحكومة”.
وحول ما إذا كان للاستقبال الذي خصصه بنكيران في منزله لوالدي قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، وما أثاره من جدلا واسعا وقراءات مختلفة، منها أن بنكيران يحاول الاستفادة من حراك الريف كما فعل من قبل مع حركة 20 فبراير، والضغط على الدولة وابتزازها من أجل العودة إلى موقعه في السلطة، وإظهار أنه حاميها (الدولة) من الانتفاضات الشعبية، استبعد الجامعي أي دور لهذا اللقاء في ما قام به الهمة وما قاله في التصريح الصحفي الأخير، معتبرا (الجامعي) أن “الأمر لا يعدو أن يكون لقاء بين صديقين يعرفان بعضهما من قبل”.
من جهة أخرى، اتهم الجامعي وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بـ”السكوت عن خرق ظهير ملكي والكذب والافتراء على المغاربة، بخصوص ما قاله من داخل قبة البرلمان حول كون السلطات الأمنية لم تتدخل باستعمال القوة ولم تقمع تظاهرات حراك الريف طيلة سبعة أشهر”.
وقال الجامعي في نفس التصريح “إن لفتيت ساهم في خرق ظهير ملكي، وذلك عندما سكت عن خرق قائد بني بوفراح، للظهير الملكي المعين به، أثناء فضه رفقة عناصر القوات العمومية وبعض البلطجية، لتظاهرة سلمية، واستعماله (القائد) لألفاظ مشينة وتهديده للمتظاهرين الذين لا يقفون في صفه بالاغتصاب وتحريضه على الطائفية وممارسته الميز بين المواطنين”.
وتساءل الجامعي مع لفتيت “ماذا يسمى التدخل الذي وقع في أمزورن شهر مارس وقبله ببوكيدان وبني بوفراح وغيرها؟” مضيفا ” فإذا لم تكن قمعا للتظاهرات فماذا تكون؟ وهل تنتظر أن يطحنونا وينكحونا عاد تسميه تدخلا؟”
عذراً التعليقات مغلقة