تكمن قيمة التراث الثقافي وأهميته كتراث إنساني يجسد عبقرية شعب ويشكل حلقة من حلقات التطور الثقافي والحضاري للإنسان، وما يؤكد هذه الأهمية أن ضياع أي أثر أو فقده يشكل خسارة كبرى لا تعوض لا للدولة صاحبة الأثر فحسب بل للإنسانية جمعاء، لأن تراث أي دولة إنما هو حلقة في سلسلة متصلة من الحلقات من قصة الإنسان منذ ظهر على سطح الأرض حتى الآن.
ورغم كل هذا فقد تفأجاة ساكنة دوار العوينة ومعها المجتمع المدني بالمنطقة على وقع هدم أثر من أثار المنطقة والمتمثلة في ” تكمى العين” وبدلك يمكن اعتبار هذا العمل جريمة عمرانية مكتملة الأركان .واعتداء شنيع على أثر من الآثار التى تعتبر عنصرا ملموسا لكتابة تاريخ المنطقة. كما يمكن اعتبارها قلعة كانت ساكنة العوينة قديما يتخذونها موقعا للحراسة والرصد لصد الإعتداءات على العين .
يذكر أن القلعة أو المكان ليس في ملكية خاصة – حسب تصريح لأحد أبناء المنطقة – ويجب الحفاظ على المأثر التاريخية التى تأرخ للبلدة ولارواح الاجداد الدين وهبوا أرواحهم من أجل قطرة ماء التي هي كل شيء (وجعلنا من الماء كل شيء حي). و في انتظار معرفة المزيد عن هذا الملف ستبقى مجمو عة من الاسئلة مطروحة :
كيف سيكون رد ساكنة العوينة والمجتمع المدني بالدوار ازاء هذا الموضوع ؟
و كيف سيكون رد السلطات المحلية في مقدمتها عامل على عمالة اقليم تيزنيت ؟
عذراً التعليقات مغلقة