في محاولة للرد على اتهامه بعرقلة مهمة تشكيل الحكومة، نشر حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الثلاثاء (20 دجنبر)، افتتاحية على موقعه الإلكتروني، بقلم النائب البرلماني مصطفى بايتاس، وهو المستشار الخاص لعزيز أخنوش، والمدير العام للمقر المركزي للحزب، يدافع فيها عن قرارات الحزب وشرطه للمشاركة في حكومة ابن كيران الثانية.
وجاء في الافتتاحية: “حنا ما غاديش ندخلو مع أحزاب ما عارفينش التوجه ديالها٬ وما عارفينش شنو باغين يديرو في الحكومة٬ ما بغيناش أيضا ندخلو مع أحزاب اللي غير فالأمس كانت كتبادل الاتهامات بيناتها واليوم ولاو حلفاء”.
واعتبرت الافتتاحية أن إثارة اسم حزب الحمامة في كل مناسبة وبدون مبرر٬ تنم عن رغبة في تجاهل الواجبات الدستورية والقانونية لتشكيل التحالف الحكومي٬ التي توجب على رئيس الحكومة أن يقوم بتشكيل الحكومة بناء على مبدأ المفاوضات مع جميع الأحزاب٬ وليس فرض بعضها٬ وتعجيز الآخرين بشروط لا يمكن أن تقبلها أحزاب اختارت مبدأ التماسك والانسجام كشرط أساسي لدخول الحكومة.
وأضاف مقال مصطفى بايتاس، الذراع اليمنى لعزيز أخنوش رئيس الحزب، أن العجز عن إقناع جميع الأحزاب بمشروع التحالف الحكومي٬ تريد هذه جهات أن تحوله لأزمة سياسية في الوطن٬ وتريد من خلال ذلك إيهام الرأي العام أن حزب التجمع الوطني للأحرار هو المسؤول عن انسداد أفق المفاوضات.
واعتبرت أن اتهام الحزب بعرقلة تشكيل الحكومة هجمات تهدف فقط للتشويش على الحزب، الذي اختار طريقا واضحا منذ البداية وهو المشاركة في حكومة منسجمة ومتماسكة لا مكان فيها لمثل هذه الاتهامات الباطلة.
وجددت الافتتاحية الدفاع عن شرط الحزب للمشاركة في الحكومة، المتمثل في إقصاء حزب الاستقلال، واصفة إياه بالشرط الأساسي الذي يضمن الثقة والإنسجام٬ من أجل ممارسة العمل السياسي الذي نؤمن به، وهو خدمة المواطن بعيدا عن افتعال أزمات لا تخدم المسار الديمقراطي الذي اختاره المغرب منذ عقود.
ودعا حزب التجمع الوطني للأحرار عبد الإله ابن كيران إلى تشكيل الحكومة وفق ما يجده مناسبا٬ ووفق صلاحياته التي يتيحها الدستور٬ وله من الأحزاب ما يكفي لتشكيل التحالف بعيدا عن إلصاق هذا العجز في حزب اختار الوضوح مع المغاربة٬ والترفع عن مصالح وحسابات فردية لا تراعي رهانات وتحديات الوطن.
عذراً التعليقات مغلقة