عبداللطيف الحموشي يحقق في تزوير محاضر رسمية وعلاقة أمنيين بمافيا التهريب بعد حادث “المقاتلة”

الوطن الأن8 مارس 2017آخر تحديث :
عبداللطيف الحموشي يحقق في تزوير محاضر رسمية وعلاقة أمنيين بمافيا التهريب بعد حادث “المقاتلة”

مند أول أمس وبشكل غير مُعلن ، حلت بمدينة تيزنيت ،عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، من أجل مباشرة تحقيقاتها في الإتهامات الموجهة لبعض العناصر الأمنية بالمدينة والمتعلقة بتزوير الحقائق في محاضر رسمية خاصة بالحادثة المميتة، التي أودت بحياة سائق سيارة أجرة صغيرة و أحد ركابها، أواخر يناير من السنة الماضية تسببت فيها سيارة ” مقاتلة ” تابعة لمافيا التهريب .
وقالت مصادر “تيزبريس ” ، أن ملف الحادثة المميتة التي وقعت يوم 24 يناير 2016 على الطريق الرابطة بين مدينة تزنيت و مدينة سيدي إفني و بالضبط قربة ثكنة القوات المساعدة ، عاد إلى الظهور من جديد بعد خروج الشخص الذي زُج في السجن بسبب هذا الحادث ، وهو من ذوي السوابق ، استقدمته عناصر مافيا التهريب ، التي تملك المقاتلة التي تسببت في الحادثة ، في إطار صفقة مالية ، لينتحل صفة السائق القاتل الحقيقي للمقاتلة رباعية الدفع ( تويوتا ) و التي كانت محملة بسجائر مهربة من نوع ( marlboro ) .
وأفادت مصادرنا، أن المسجون بعد خروجه من السجن ، فجر هذه القضية بسبب ما قالت عنه ، ذات المصادر، أنه لم يتوصل بجميع مستحقاته من عناصر مافيا التهريب جراء تلك الصفقة ، هذا بالإضافة إلى أن الإدارة العامة للأمن الوطني توصلت بمجموعة من الشكايات المجهولة المصدر تتهم بعض العناصر الأمنية بتزوير حقائق في محاضر رسمية متعلقة بالحادث المميت المذكور.
وذكرت ذات المصادر ، أن السائق الحقيقي الذي كان من المفترض ان يتم اعتقاله ، نُقل وقتئد ، من طرف عناصر الشبكة على متن سيارة خفيفة ، مباشرة بعد الحادث إلى المستشفى العسكري بمدينة كلميم من أجل تلقي العلاجات الضرورية جراء الجروح التي تعرض لها بعد الإصطدام مع سيارة الأجرة الصغيرة .
أفراد الفرقة الوطنية، الذين أسندت لهم مهمة التحقيق في هذه القضية، من المنتظر أن يستمعوا لمجموعة من العناصر الأمنية بالمنطقة الأمنية لتيزنيت التي لها علاقة بهذا الملف ، وإلى بعض الشهود وكدا البحث في امكانية تواجد كاميرات مراقبة في المحلات القريبة من مكان الحادث ، ومن المنتظر كذلك أن تصل أبحاثهم إلى النيابة العامة بإبتدائية تيزنيت و التي كانت قد أشرفت على تتبع هذه القضية مند البداية إلى أن تمت محاكمة السائق بثمانية أشهر حبسا نافذا، وغرامة 10 ألاف درهما، فضلا عن تعويض مالي لفائدة الجمارك قدره 300 مليون سنتيما، مع مصادرة المحجوز الذي هو عبارة عن مجموعة من علب السجائر من مختلف اﻻنواع و سيارة من نوع ” تويوتا” و التي تم فيما بعدها تسليمها لأصحابها على الرغم من أن أرقام لوحتها المعدنية مزورة .
هذا ومن المنتظر ان تعرف القضية تطورات خطيرة في إطار التحقيق وخاصة أن عناصر الفرقة الوطنية تمكنت من الحصول على الملف الطبي الكامل للسائق الحقيقي للمقاتلة من إدارة المستشفى العسكري بمدينة كلميم

تيزبريس

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة