أفادت مصادر عليمة، أن معتقلي حراك الريف سيستفيدون من عفو ملكي سيشمل كل الأفراد دون استثناء بمن فيهم ‘ناصر الزفزافي’ بمناسبة عيد الفطر الذي سيصادف شروع دفاع المعتقلين استئنافهم للأحكام التي صدرت في حق عدد منهم بالحسيمة والدريوش والدارالبيضاء.
وافاد المصدر أن جهات وضعت ملتمس عفو لدى الديوان الملكي بينهم شخصيات تحظى باحترام الملك فيما ستنضاف ملتمسات اخرى خلال أيام منها ملتمس سيعلن عنه خلال المناظرة الوطنية حول الريف المزمع تنظيمها غداً الجمعة بطنجة بحضور شخصيات من السياسة والفكر والثقافة وحضور إعلامي كبير.
و أضاف أن تطرق الرئيس الفرنسي لموضوع الريف مع الملك خلق نوعاً من الاحراج بدواليب الدولة. خاصةً وأن هناك تقارير مغلوطة ترفع عن المتظاهرين لا أساس لا من الصحة، تتهمهم بالانفصال والتخوين، بينما المطالب لا تعدو أن تكون اجتماعية واقتصادية تربو لتوفير فرص الشغل ومستشفى للساكنة فضلاً عن فك العزلة عن المنطقة ببنيات تحتية، والغاء عدد من العوائق التي تقف حجرة عثرة في وجه الاستثمارات بالمنطقة.
ونقلت مصادرنا أن المٓلك محمد السادس غاضبٌ جداً من عدم قدرة حكومة العثماني على التصرف في حالة احتجاجية عادية وهو ما عبر عنه المٓلك للرئيس الفرنسي خلال مباحثاته معه عن قلقه من حالة التوتر بالمنطقة، معلناً أنه سيزور المنطقة خلال أسابيع لتهدئة الأوضاع.
ويواظب المٓلك على قضاء جزء من عطلته الصيفية بشاطئ ‘بوسكور’ الجذاب بالحسيمة كل سنة.
وينتظر أن يعلن الديوان الملكي عن عفو شامل بأمر من الملك عن جميع معتقلي الريف، لبناء جسر جديد من الثقة بين المنطقة والدولة والتي كاد فشل الحكومة في التعامل مع المطالب الشعبية، أن يعمقه الى جرح أعمق من جروح القرن الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة