أفادت مصادر من مدينة ألميرية الإسبانية أن مهاجرا مغربيا “إعتدى “جسديا يوم الخميس الماضي على قنصل المملكة هناك،بعدما وجه له لكمات مباشرة على مستوى العنق وقلب المكتب رأسا على عقب،مما أدى الى خسائر مادية تعود ملكيتها للدولة.
” الإعتداء” على السيد القنصل (ه.د) وقع يومين قبل الخطاب الملكي السامي الذي تعمد جلالة الملك خلاله ذكر السفراء والقناصلة للمرة الثالثة على التوالي،في إشارة واضحة الى الأهمية التي يوليها لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج،وحرصه الكبير على توفير الظروف الملائمة لعمل المؤسسات القنصلية ضمانا لجودة خدماتها التي عرفت تحسنا ملحوظا في السنتين الأخيرتين.
وعن سبب ” الإعتداء” الذي طال الموظف القنصلي داخل مكتبه وهو يزاول عمله،أكدت مصادر جد مقربة من قنصلية ألميرية أن ” المعتدى عليه” لم يستوعب بعد التوجهات الملكية في هذا الشأن،حيث يعامل المغاربة القاصدين للمؤسسة من أجل قضاء مآربهم الإدارية بكثير من الغطرسة والإستعلاء،الشيئ الذي أجج غضب الطرف الآخر ونهج سياسة”شرع اليدين”.
مقابل كل هذا حلت لجنة مركزية عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي يوم السبت الماضي بالقنصلية المذكورة،في إطار حملات المراقبة المفاجئة للعديد من المؤسسات التابعة لها قصد الوقوف عن كيفية تسييرها وضبط الإختلالات المفترضة داخل مرافقها.
وفي إطار معرفة الأسباب الكامنة وراء “الإعتداء” وفتح باب التوضيح أمام السيد القنصل(ه.د) تعذر علينا الإتصال به،نظرا للحساسية التي تنتابه كلما تعلق الأمر بطلب الحصول على المعلومة أو تفاعله الإيجابي مع شيئ إسمه صاحبة الجلالة،ولنا من التجارب ما يفيد.
عذراً التعليقات مغلقة