بيان للرأي العام حول قضية التعدين بادرار – تافراوت

الوطن الأن5 نوفمبر 2017آخر تحديث :
بيان للرأي العام حول قضية التعدين بادرار – تافراوت

توصلت جريدتنا ببيان من اتحاد الجمعيات التنموية لأملن تافراوت برئاسة عبد الباهي حول قضية التعدين بادرار -تافراوت وهذا نصه:

لم يعد يخفى على احد أن أدرار يزخر بثروات طبيعية مهمة، تمثل فرصة كبيرة لساكنة هذه المناطق للخروج من العزلة و تحقيق إزدهار و تنمية جذرية مستدامة إن اٌحْسن استغلالها.. لكن ارتباطاً بما لامسناه من إثر سلبي في استغلال هذه الموارد المعدنية بجماعات و أقاليم مجاورة و خاصةً بأفلا إغير و إقليم طاطا، نسجل تخوفنا الشديد من إساءة استخدامها من جديد كما أسيء استخدام إيرادات الموارد الطبيعية للمناطق السالفة الذكر؛ لا من حيث الأضرار البيئية و لا من حيث إستنزاف الفرشة المائية وكذا التغييرات الايكولوجية الطبيعية الممثلة في ظاهرة التصحر والجفاف اللتي تضرب المنطقة منذ عقود واللتي تزيد الامر سوءا أضف إلى ذالك أن بالمنطقة موقع “الْكَسْت” المصنف دو أهمية ايكولوجية بيئية من الدرجة الاولى مع وجود المنطقة برمتها في المجال الحيوي لاركان مع ما يمثله هدا المجال من حمولة تاريخية وثراتية حيث يعتبر الارگان شجرة وطنية تمثل للمغرب ما يمثله الأرز للبنان ! زِد على كل ذالك التأثير السلبي على النسق التنموي للمنطقة دون ان يكون لها أي أثر إيجابي في التحول المجتمعي اقتصاديا أو اجتماعيا، بل على العكس شكلت نقمة دائمة على ساكنتها و معرقلا لتنميتها…

و انطلاقا من كل ذلك نؤكد للرأي العام الوطني و المحلي :

ــ على رفضنا للطريقة التدبيرية الأحادية إلى يومنا هذا للملف المنجمي والتعديني بتافراوات.
ــ على ضرورة الإقرار بأن الثروات الباطنية في المنطقة هي ملك للساكنة الأصلية…
ــ على عدم استعداد ساكنة المنطقة لدفع فاتورة التكلفة البيئية و الاجتماعية الباهظة لعمليات الاستخراج .
ــ على الأخذ بعين الاعتبار أن الساكنة التي تستقر بالمنطقة غالبيتها فئات هشة و ضعيفة تعتمد على الموروث الطبيعي والفلاحي في معيشتها اليومية ..

كما نؤكد للرأي العام، على أننا داخل إتحاد الجمعيات التنموية لأملن؛ تابعنا ونتابع ببالغ الاهتمام الأحداث الأخيرة التي رافقت الزيارة الرسمية لوزير الطاقة و المعادن السيد عبدالعزيز الرباح، و ما أسفرت عنه من خرجات و ردود فعل، من مختلف الفاعلين الترابيين بالمنطقة، و انطلاقاً من ذلك نؤكد على ما يلي :

ــ دعوتنا الجهات الوصية و المتدخلة الى تفعيل مبدأ المقاربة التشاركية و إرساء مسار تشاركي مع ذوي الحقوق و المجتمع المدني في المنطقة للإستفادة من ايرادات الموارد الطبيعية وتوطيد إجواء التفاهم و التوافق و التقارب مادام للجميع صالح واحد هو خدمة المواطن.

ــ دعوتنا المنتسبين للوزارات و المؤسسات الحكومية و التمثيلية الى التنسيق فيما بينهم و الابتعاد عن المزايدات السياسية داخل الحكومة الواحدة و المنطقة الواحدة.

ــ دعوتنا المنتخبين الترابيين جماعياً و اقليمياً و جهوياً وكذالك مستشاري و برلمانيي تيزنيت الى تحمل مسؤوليتهم التاريخية أمام الله وأمام الساكنة مع تفعيل كل مساحات سلطتهم التمثيلية و التشريعية للدفع نحو مراجعة جذرية للقوانين و طريقة صنع القرارات الفوقية التي لا تخدم انتظارات و حقوق الساكنة..

ــ دعوتنا المسؤوليين المحليين الى الابتعاد عن الكولسة و الانتقائية و دعم الكتلة المدنية المؤثرة و الفاعلة من النخبة الجمعوية و الشبابية المستنيرة وذالك بتوفير المعلومة و التنسيق معها من اجل ترافع أمثل على مصالح الساكنة و الدفاع على ممتلكاتهم و نشاطاتهم الاقتصادية المستدامة..

و في الأخير ، نؤكد للرأي العام و المحلي على :

ــ تشبثنا بالمرجعيات و القوانين و المواثيق الدولية في استغلال و تدبير الثروات الطبيعية و إيراداتها.
ــ استعدادنا للتنسيق مع جميع الفعاليات الترابية و الانخراط في أي خطوة يتخذونها بشرط ان تكون بعيدةً عن الصراعات السياسوية و الانتخابوية.

ــ استعدادنا و جاهزيتنا للترافع بشتى الوسائل الممكنة وطنياً و دولياً من اجل ضمان مصالح الساكنة الأصلية.

عن الاتحاد الجمعيات التنموية لأملن تافراوت برئاسة عبد الباهي

تافراوت في 1نونبر 2017

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة