نظمت المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر نهاية الأسبوع الماضي حملة إحاشة الخنزير البري برسم موسمي القنص 2018 – 2017، وهي العملية الرامية إلى التحكم وإقامة توازن في أعداد هذا الصنف من الوحيش. هذه العملية التي عرفت مشاركة 15 قناصا تم فيها إحاشة حوالي 30 خنزيرا بريا بعدد من دواوير جماعة أملن.
وتندرج هذه العملية في إطار الإستراتيجية المتبناة من طرف المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتزنيت للحد من تكاثر الخنزير في عدد من النقط السوداء التي تشكل فيها هذه الحيوانات خطرا على ممتلكات الساكنة المحلية.
وتنبني هذه الإستراتيجية على جملة من التجارب المتعلقة بالتحكم في أعداد الخنزير وتتوافق ومخططي القنص وتدبير الوحيش للمندوبية السامية للمياه والغابات.
هذا وقد نظمت المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتزنيت برسم هذا الموسم نحو 3 إحاشات تدخل في إطار الإحاشة الإدارية والإحاشات الجمعوية وإحاشات الخواص منذ بداية هذا الموسم بعدد من مناطق إقليم تيزنيت، تم فيها إبادة 50 خنزيرا بريا إلى حدود اليوم.
و تعتبر هذه الإحاشات وسيلة للحد والتخفيف من الأضرار التي تمس الممتلكات الخاصة والعامة بما في ذلك الغطاء الغابوي والبنيات التحتية الأخرى.
وأوضحت المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في بيان لها، أن عمليات الإحاشة تهدف بالأساس، إلى تنظيم أعداد الخنزير البري الذي تكاثر بوتيرة جد سريعة خلال العقود الأخيرة، مشيرة إلى أن الإكتظاظ أصبح مصدرا للتدهور الصحي والسلامة العامة وخطرا على الساكنة المحلية، كما قد يتسبب تكاثر الخنزير البري في أضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية بهذه المناطق.
وأشار البيان إلى أن عمليات الإحاشة التي تم إطلاقها تندرج في إطار إستراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر المتعلقة بالتحكم في تكاثر الخنزير البري خصوصا بالمناطق التي تعتبر “نقطا سوداء”، وأبرز أن هذه الخطة ترتكز على نفس التقنيات والمناهج المتبعة في الدول التي تعاني من هذه الآفة مع تكييف هذه العمليات مع المعطيات والخاصيات الميدانية لكل جهة.
وأضاف البيان أن عمليات الإحاشة تستند لجملة من المعايير المعلقة بالتتبع والتقييم مع كافة الفرقاء وذلك من أجل تدبير مستدام لمشكل تكاثر أعداد الخنزير في النقط السوداء.
يشار إلى أن المندوبية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتزنيت قامت بتسهيل المسطرة المتعلقة برخص الإحاشات سعيا إلى إنجاح هذه العملية ودعم الوسائل المتعلقة بسبل الأمان نظرا لما تخلفه الأعداد الكبيرة من هذا الوحيش من أضرار.
عذراً التعليقات مغلقة